كيف تتنفس الفقمة في البر والبحر

أحمد عيسى

تعد الفقمة مخلوقات بحرية فريدة من نوعها تثير دهشة الباحثين والمهتمين على حد سواء. تُعدّ استراتيجيتها للبقاء تحت الماء والبقاء على قيد الحياة من بين أكثر العجائب في عالم الحياة البحرية. في هذه المقالة، سنستكشف كيف تتنفس الفقمة تحت الماء وكيف تتكيف مع هذا البيئة الفريدة.

كيف تتنفس الفقمة

الفقمة هي حيوان بحري.. تتنفس عبر جلدها وغشائها البلعومي. إليك كيفية عملية التنفس للفقمة:

  1. تبدأ عملية التنفس بالفقمة عندما تخترق سطح الماء للتنفس الهواء.
  2. عندما تغوص الفقمة تحت الماء، تغلق العضلات في منطقة الفم والأنف لمنع الماء من دخولها.
  3. الهواء الذي يحتوي على الأكسجين يتنقل إلى الشعبة الهوائية، والتي تشبه الأنف لدينا وتمر فيها الهواء.
  4. من هناك، ينتقل الهواء إلى الشعب الهوائية الرئيسية ومن ثم إلى الرئتين.
  5. الغشاء البلعومي هو جزء مهم في عملية التنفس للفقمة. يعمل هذا الغشاء على تمكين الفقمة من امتصاص الأكسجين من الهواء المتجمع في الشعب الهوائية ونقله إلى الدم.
  6. بمجرد أن يتم امتصاص الأكسجين من الهواء ونقله إلى الدم، يمكن للفقمة استخدامه لتوفير الأكسجين لجميع أجزاء جسمها أثناء الغوص تحت الماء.

اقرأ أيضًا:  تضم مملكة الحيوانات مجموعتين رئيسيتين

كيف تساعد البشرة في عملية التنفس للفقمة 

البشرة لدي الفقمة تلعب دورًا حاسمًا في عملية التنفس لهذه الكائنات البحرية الفريدة. إليك كيف تساعد البشرة في عملية التنفس للفقمة:

  • امتصاص الأكسجين: الفقمة تمتلك بشرة رقيقة ومسامية تتيح للأكسجين أن يمر عبرها ويتسرب إلى الأنسجة الداخلية للجسم. هذا يسمح لها بامتصاص الأكسجين من الماء المحيط بها.
  • إفراز المخاط: البشرة تفرز مادة مخاطية تعمل على تقليل مقاومة الماء أثناء السباحة وتحسين انسياب الجسم في الماء. هذا يجعل الفقمة أكثر كفاءة في التنقل والبقاء تحت الماء.
  • منع فقدان الماء: البشرة تساعد أيضًا في منع فقدان الماء من الجسم إلى المحيط. فهي تحتوي على طبقة جلدية خاصة تعمل كحاجز للماء، مما يساعد على الحفاظ على ترطيب الجسم ومنع جفافه أثناء الغوص.
  • تنظيف الجلد: الفقمة تستخدم بشرتها أيضًا للتخلص من الشوائب والعوالق المعلقة عليها أثناء السباحة. تلتصق هذه الشوائب بالمخاط وتزال من البشرة عندما تخرج إلى السطح.
  • التوازن الحراري: تساعد البشرة أيضًا في تنظيم درجة حرارة جسم الفقمة. فهي تسمح للجسم بالتبريد أو التسخين باستخدام تدفق الدم والماء البارد أو الساخن على سطح البشرة حسب الحاجة.

اقرأ أيضًا:  الحيوانات التي تمثل دول العالم وسبب توسع انتشارها

تكيف الفقمة مع التغيرات في مستوى الأكسجين في الماء

الفقمة تمتلك تكيفات مثيرة للاهتمام لمعالجة التغيرات في مستوى الأكسجين في الماء. يتيح لها هذا التكيف البقاء على قيد الحياة في بيئة بحرية ديناميكية ومتغيرة. إليك كيف تتكيف الفقمة مع هذه التغيرات:

  • انتقاء المواقع: الفقمة تختار مواقع للسباحة والغوص تعتمد على مستوى الأكسجين في الماء. تتجنب المناطق التي تفتقر إلى الأكسجين وتبحث عن المناطق ذات مستويات مناسبة من الأكسجين حيث تجد غذاءها.
  • تقليل النشاط: إذا انخفض مستوى الأكسجين في الماء بشكل كبير، فإن الفقمة قد تقلل من نشاطها الحركي وتبقى في مكان واحد لفترة أطول. هذا يساعدها على توفير الأكسجين وتجنب الإجهاد.
  • استخدام الأوعية الدموية: لديها أوعية دموية خاصة تسمى الشبكة الشعاعية التي تسمح للفقمة بتخزين الأكسجين في دمائها واستخدامه عند الحاجة. هذا يمكنها من البقاء تحت الماء لفترات طويلة دون الحاجة المستمرة للتنفس.
  • تكييف جهاز التنفس: عندما تظهر علامات انخفاض مستوى الأكسجين في الماء، يمكن للفقمة زيادة توجيه التنفس عبر بشرتها والاعتماد على الغشاء البلعومي لامتصاص المزيد من الأكسجين من الماء.
  • الهجرة: في بعض الأحيان، تقرر الفقمة الهجرة إلى مناطق أخرى ذات مستويات أكسجين أعلى إذا كانت تتعرض لضغوط أو تهديدات في المنطقة الحالية.

باختصار، إن استراتيجية التنفس الخاصة بالفقمة تعكس تكيفها الرائع مع الحياة تحت سطح الماء. إن عملية التنفس الفريدة التي تقوم بها تجعلها قادرة على البقاء والازدهار في بيئة بحرية صعبة. يبقى تساؤل “كيف تتنفس الفقمة” ذا أهمية كبيرة لفهم هذه المخلوقات البحرية وحمايتها في عالمنا المتغير.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة