أبحاث علمية تكشف العامل المشترك بين طيور الحمام والذكاء الاصطناعي

بفضل أبحاث جديدة تم تنفيذها، تم التوصل إلى اكتشاف مذهل يكشف عن قدرات مذهلة لدى طيور الحمام، فقد تبين أن هذه الكائنات الجميلة غير العادية قادرة على حل التحديات والمشكلات بمهارة تذهلنا، والتي لا تقل أهمية عن ما تقدمه أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وفقًا للدراسة الأخيرة التي نشرت بواسطة جامعة أيوا الأمريكية، تظهر لنا نتائج ساحرة حول قدرات الحمام، حيث يُظهر أن لديه ذكاء ذائق يعادل ذكاء الكائنات البشرية، وتكتشف هذه الدراسة أن هذه الطيور المذهلة قادرة على التعرف على الأفراد، وفهم الألوان بشكل مدهش، ورسم مسارات معقدة ببراعة، وحتى نقل الرسائل بشكل فعال، وليس هذا فقط، بل إنها تشارك أحيانًا في أعمال بطولية تنقذ الحياة، مما يثير تساؤلات مهمة حول مدى تفوق الحياة البرية وقدراتها الغير معتادة.

في دراسة حديثة شملت مجموعة من طيور الحمام تضم 24 فردًا، قام علماء البحث بتكليف هذه الكائنات الطائرة بأداء مهام بصرية متنوعة، وما يثير الإعجاب هو أن بعض هذه الحمامات نجحت في تعلم هذه المهام في غضون أيام قليلة، في حين استغرق بعض الأخريات أسابيع لاكتسابها.

وفي نهاية المطاف، كشفت النتائج البحثية عن أمر مذهل، حيث اتضح أن الحمام يتبع نهجًا استدلاليًا دقيقًا يشبه بشكل ملحوظ الآليات المستخدمة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لاستنباط تنبؤات دقيقة.

في إطار الدراسة، قدم الباحثون لطيور الحمام مجموعة متنوعة من العناصر البصرية على شاشة رقمية. هذه العناصر تشمل خطوطًا متنوعة في السماكة والمحاذاة، بالإضافة إلى تصميمات مختلفة ودوائر مجزأة ومتعددة الطبقات. ثم أُعطيت الحمام فرصة للنقر على زر على كلا الجانبين لتصنيف هذه الصور، وقد تم مكافأة الحمام الذين قدموا إجابات صحيحة بحبة طعام، في حين لم يتم مكافأة الحمام الذين قدموا إجابات غير صحيحة.

خلال سلسلة من التجارب المميزة التي أجريت خلال هذه الدراسة، تمكنت طيور الحمام من تحسين دقتها في اتخاذ القرار بشكل ملموس. حيث زادت نسبة الدقة من 55% إلى 95% في المهام الأساسية التي واجهها هذه الطيور الرائعة.

وعلى الرغم من هذا التقدم الرائع، إلا أنه عندما تعاملت طيور الحمام مع مهام ذات تعقيد أكبر، شهدنا زيادة في نسبة الدقة أيضًا، حيث ارتفعت من 55% إلى 68%.

في حين تمتلك أنظمة الذكاء الاصطناعي ميزة القدرة على تحليل الأنماط واتخاذ قرارات مستنيرة، تكشف الدراسة الأخيرة عن إمكانيات استثنائية لدى طيور الحمام. إذ تظهر هذه الكائنات الرائعة قدرة فطرية على أداء المهام ذاتها ببراعة، مما يسلط الضوء على مستوى استثنائي من الذكاء الحيواني، بالإضافة إلى ذلك، تبرز القدرة اللافتة لهذه الطيور على التعرف على التشابه بين العناصر المميزة.