التطعيم الرباعى للقطط والآثار الجانبية المحتملة له

أحمد عيسى

يعتبر التطعيم الرباعى للقطط أمرًا حيويًا لصحة وسلامة هذه الكائنات الرقيقة والحنونة. إن الحفاظ على قطتك من الأمراض الرئيسية التي تصيبها يمكن أن يمنحها حياة صحية وسعيدة. في هذه المقالة، سنستكشف أهمية وفوائد التطعيم الرباعى للقطط والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يكون له على حياتها.

التطعيم الرباعى للقطط

التطعيم الرباعي للقطط هو تطعيم يهدف إلى حماية القطط من أربعة أمراض رئيسية تصيبها. يُعرف هذا التطعيم أيضًا باسم “FVRCP”، وهو اختصار للأمراض الأربعة التي يوفر حماية ضدها:

الزُّكام القططي (Feline Viral Rhinotracheitis)

مرض الزُّكام القططي (Feline Viral Rhinotracheitis) هو مرض فيروسي شائع يصيب القطط. يُعرف أيضًا بالزُّكام القططي الحاد، ويُسببه فيروس هيربيس القطط الفموي (Feline Herpesvirus-1). إليك بعض الأعراض التي قد تظهر عند القطة المصابة بمرض الزُّكام القططي:

  • عطاس متكرر: العطاس المتكرر يعتبر أحد أعراض مرض الزُّكام القططي. القطة المصابة قد تعطس بشكل متكرر وقوي.
  • تدفق الإفرازات: القطة المصابة بمرض الزُّكام القططي قد تعاني من تدفق الإفرازات من الأنف والعينين. هذه الإفرازات قد تكون على شكل مخاط أو إفرازات عينية.
  • التهاب العيون: القطة قد تعاني من التهاب في العيون، حيث تصبح العيون حمراء وملتهبة وتفرز إفرازات.
  • صعوبة في التنفس: بعض القطط المصابة قد تظهر عليها صعوبة في التنفس نتيجة لاحتقان الجهاز التنفسي العلوي.
  • فقدان الشهية: قد تفقد القطة شهيتها نتيجة لاحتقان الأنف والتهاب الحلق.
  • التعب والخمول: القطة المصابة قد تكون غير نشطة وتشعر بالتعب والخمول.
  • ارتفاع في درجة الحرارة: قد ترتفع درجة حرارة القطة المصابة بشكل طفيف.

كاليسي (Calicivirus)

مرض كاليسي (Calicivirus) هو مرض فيروسي يصيب القطط ويسبب التهابًا في الفم والبلعوم. يعتبر من أمراض الجهاز التنفسي العلوي ومن الممكن أن يكون له تأثيرات على الفم واللثة أيضًا. إليك بعض الأعراض التي قد تظهر عند القطة المصابة بمرض كاليسي:

  • آفات في الفم: تظهر قرح وآفات في الفم واللثة، وقد تكون هذه القرح مؤلمة وتسبب صعوبة في البلع وتناول الطعام.
  • صعوبة في التنفس: قد تظهر عند القطة صعوبة في التنفس نتيجة انتقال التهاب الجهاز التنفسي العلوي إلى الأماكن التنفسية.
  • تدفق الإفرازات: يمكن أن تعاني القطة من تدفق الإفرازات من الأنف والعينين، وتكون هذه الإفرازات عادةً على شكل مخاط.
  • عطاس متكرر: قد تقوم القطة بعطاس متكرر نتيجة لاحتقان الجهاز التنفسي العلوي.
  • فقدان الشهية: يمكن أن يؤدي التهاب الفم واللثة إلى فقدان الشهية ورفض تناول الطعام.
  • الخمول والتعب: القطة المصابة قد تصبح أقل نشاطًا وتشعر بالتعب والخمول.
  • ارتفاع في درجة الحرارة: ترتفع درجة حرارة القطة المصابة بشكل طفيف.

البانليوكوبينيا (Panleukopenia)

مرض البانليوكوبينيا (Panleukopenia)، والمعروف أيضًا باسم “العدوى القططية”، هو مرض فيروسي خطير يؤثر على القطط. يصيب هذا المرض الجهاز الهضمي والمناعي للقطة، وقد يكون قاتلًا إذا لم يتم التدخل العلاجي في الوقت المناسب. إليك بعض الأعراض التي قد تظهر عند القطة المصابة بمرض البانليوكوبينيا:

  • فقدان الشهية: تصاب القطة بفقدان شديد للشهية، وترفض تناول الطعام.
  • القيء: يمكن أن يكون القيء أحد الأعراض، ويتميز بأنه يمكن أن يكون متكررًا وشديدًا.
  • إسهال: يمكن أن يظهر إسهالًا شديدًا ومستمرًا، وقد يكون مصحوبًا بوجود دم في البراز.
  • ضعف عام: تصبح القطة ضعيفة بشكل ملحوظ وغير نشطة، وتعاني من فقدان للنشاط والحيوية.
  • التعب والخمول: يصبح لدى القطة مظهرًا عامًا من التعب والخمول.
  • تقلبات في درجة الحرارة: قد ترتفع درجة حرارة القطة إلى مستويات عالية.
  • فقدان الوزن: تفقد القطة الوزن بسرعة نتيجة لفقدان الشهية والإسهال.
  • عدم الاستجابة للعلاجات العادية: تظهر عند القطة عدم استجابة للعلاجات العادية وتبدو متدهورة.

فيرس الكلاميديا (Chlamydia)

مرض فيروس الكلاميديا (Chlamydia) هو مرض يصيب القطط ويؤدي إلى التهاب في العيون والجهاز التنفسي العلوي. إليك بعض الأعراض التي قد تظهر عند القطة المصابة بفيروس الكلاميديا:

  • التهاب العيون (Conjunctivitis): يكون التهاب العيون أحد أعراض هذا المرض، حيث تصبح العيون حمراء وملتهبة، وتفرز إفرازات مخاطية.
  • التعب والخمول: تصبح القطة غالبًا أقل نشاطًا وتشعر بالتعب والخمول.
  • العطاس والإفرازات الأنفية: قد تعاني القطة من العطاس المتكرر وتدفق الإفرازات من الأنف.
  • فقدان الشهية: يمكن أن تفقد القطة شهيتها نتيجة للاحتقان في العيون والأنف.
  • صعوبة في التنفس: بعض القطط المصابة قد تظهر عليها صعوبة في التنفس نتيجة للاحتقان الرئوي.
  • إفرازات عينية وأنفية ملتهبة: تظهر إفرازات ملتهبة من العينين والأنف تتسم باللون الأصفر.
  • فقدان الوزن: يمكن أن يؤدي التهاب العيون وفقدان الشهية إلى فقدان الوزن.
  • ارتفاع في درجة الحرارة: ترتفع درجة حرارة القطة إلى مستويات أعلى من العادة.

تعتبر هذه اللقاحات أساسية للقطط ويتم إعطاؤها في سلسلة من الجرعات خلال الفترة العمرية الأولى للقطة، ثم تُعاد تطعيمها بشكل دوري حسب توصيات البيطري. تأكد دائمًا من استشارة البيطري الخاص بك بشأن جدول التطعيم المناسب لقطتك، حيث يمكن أن يكون هناك اختلافات في التوصيات بناءً على العمر والحالة الصحية للقطة.

اقرأ أيضًا:  أهم تطعيمات القطط والأعراض الجانبية المحتملة

جدول تنظيم التطعيم الرباعي للقطط

جدول تنظيم التطعيم الرباعي للقطط يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك عمر القطة، تاريخ تطعيماتها السابقة، والتهديدات الوبائية في المنطقة التي تعيش فيها. ومع ذلك، يُعتبر الجدول التالي مرشدًا عامًا لتنظيم التطعيمات الرباعية للقطط:

عندما تكون القطة صغيرة (Kitten)

  • 8 أسابيع: تطعيم القطة بأول جرعة من التطعيم الرباعي (FVRCP)، وهو التطعيم الذي يحمي من الزُّكام القططي والكاليسي والبانليوكوبينيا والكلاميديا.
  • 12 أسبوعًا: تكرار التطعيم الرباعي.
  • 16 أسبوعًا: تكرار التطعيم الرباعي.
  • بين 6 و 12 شهرًا: جرعة تعزيزية أخرى من التطعيم الرباعي.

عندما تكون القطة بالغة (Adult)

  • كل 1 إلى 3 سنوات: تطعيم القطة بجرعة تعزيزية من التطعيم الرباعي.

اقرأ أيضًا:  علاج كرات الشعر عند القطط وكيفية الوقاية منه

الآثار الجانبية للتطعيم الرباعي للقطط

التطعيم الرباعي للقطط (FVRCP) هو عبارة عن تطعيم يهدف إلى حماية القطط من عدة أمراض، وعلى الرغم من فعاليته في منع الأمراض، إلا أنه يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية المحتملة. يجب على أصحاب القطط أن يكونوا على علم بهذه الآثار الجانبية وأن يستشروا بالطبيب البيطري إذا ما لاحظوا أي منها. إليك بعض الآثار الجانبية المحتملة لتطعيمات FVRCP:

  • تورم مؤقت: قد يلاحظ البعض تورمًا مؤقتًا في مكان الحقن بعد تلقي التطعيم، وهذا أمر طبيعي ويختفي عادة خلال ساعات قليلة.
  • ألم مؤقت: قد تشعر القطة بألم خفيف في مكان الحقن لفترة قصيرة.
  • تغييرات في السلوك: بعض القطط قد تظهر تغييرات في السلوك بعد التطعيم، مثل الخمول أو التوتر الزائد، ولكن هذه التغييرات عادةً مؤقتة.
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة: يمكن أن يترافق التطعيم بارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم لفترة قصيرة.
  • أعراض عابرة: بعض القطط قد تظهر أعراضًا عابرة مثل العطاس أو الإفرازات الأنفية لفترة قصيرة.

لا شك في أن التطعيم الرباعى للقطط هو خطوة ضرورية للمحافظة على صحة وسعادة رفيقك الفيلي. من خلال حمايتها من الأمراض الرئيسية ومنع انتقالها إلى البشر والحيوانات الأخرى، تصبح القطة عضوًا آمنًا وصحيًا في الأسرة. تذكر دائمًا أن تستشير البيطري الخاص بك لتحديد الجدول الزمني المناسب للتطعيم والحفاظ على صحة قطتك على الدوام.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة