غذاء الجمل الأعشاب المجففة والنباتات الصحراوية.. والملح!

الجمل من الحيوانات الهامّة عند العرب؛ فهو من المخلوقات العظيمة التي تتمتع بقُدرات فريدة دون غيرها من الحيوانات، واشتهر العرب بتربية الجِمال، والتي تحتاج إلى التعرف على أنواع الغذاء الذي يحتاج إليه.. فما هو الغذاء الأساسي للجمل؟

ماذا يأكل الجمل؟

إن الجمل من الحيوانات العُشبية التي غالبًا ما يكون غذائها النبات والأعشاب.. وكما هو معروف أنه يحتمل الجوع الشديد والعطش؛

نتيجة عيشة في الصحراء والمناطق الجافة، ولا تُعد الأعشاب متوفرة في تلك المناطق، فما هو البديل في تلك الحالة؟

من الضروري أن يحرص مربو الإبل على معرفة ماذا يأكل الجمل؟ لتوفير له احتياجاته من الغِذاء في أي حالة؛ حِفاظًا على صحته العامة وسلامته من الأمراض.

غالبًا ما يتغذى الجمل على الأعشاب والأشجار والنباتات والثمار والأوراق وكُل ما يختص بعالم النبات.. كما يتغذى على بعض المواد الأخرى في الحالات الطارئة، وعند عدم وجود الطعام.

1- النباتات الشوكية

في الظروف القاحلة يلجأ الجمل إلى تناول النباتات الشوكية “الصبار”؛ حيثُ إنه من الحيوانات المُميزة والفريدة؛ لقُدرته على هضم النباتات القاسية.. فضلًا عن وجود عازل في الفم؛ والذي يُزيل الشوك تلقائيًا عند تناول النباتات.

2- التُراب والرمل

يُعد أكل الجمل التُراب من الأمور الطبيعية التي يلجأ إليها عند تواجده في الصحراء؛ إذ يعوضه عن النقص في الأملاح والعناصر الغذائية..

فلا يُمكنه الحصول عليها من النباتات الصحراوية، وهي إحدى وسائل تكيف الجمل مع العيش في الصحراء.. والتعويض عن فقد الماء والغذاء.

3- الأعشاب المُجففة

تُفضل الإبل التي تعيش في المرعى تناول الأعشاب، كما يجب أن يحرص مُربو الإبل في المزارع الحِرص على تركها لتناول نباتات المرعى؛

لحصولها على كافة العناصر الغذائية التي تحتاجها.. كما يُمكن للإبل تناول الثمار المُختلفة؛ حيثُ تمده بالعناصر الغذائية التي يحتاجها

4- الملح “كلوريد الصوديوم”

يُعد جسم الإبل بحاجة أساسية إلى الملح؛ فلا بُد أن تشمل تغذيته الملح.. فلا يتمكن من العيش دونه.

5- النباتات الصحراوية

تتغذى الجِمال ذات السنام الواحد على النباتات المُختلفة في الصحراء، فتتناول الأعشاب الجافة، الشُجيرات الصغيرة الصحراوية “الرطريط، الروثا، العلندي”، البراعم الخضراء للأشجار، النباتات الشائكة.

أما الجِمال ذات السنامين فغالبًا ما تتغذى على أشجار “الرمث، الخشاب، القرغانة، الروثا”، الأغصان، الأوراق.. وغيرها؛ حيثُ يتركب الجهاز الهضمي للجمل من معدة قوية تتمكن من هضم الأنواع المُختلفة من الأعشاب.

أقرأ أيضًا: الخبز اليابس له فوائد جمَّة للإبل.. تعرف عليها!

خصائص تكيف الإبل مع النباتات الصحراوية

إن تناول الإبل النباتات الصحراوية والأشواك؛ يرجع إلى خصائصه التشريحية التي ساعدته على تحمُل النبات القاسي دون أن يتأذى.

• يحتوي سطح الفم الداخلي الأغشية المُخاطية التي تُسهم في تحريك الطعام إلى الخلف؛ مما يُجنبه التعرض للأذى، كما تُسهم في رطوبة الفم وتحمل العطش.
• وجود شق في الشفة العلوية مما يُمكنه من إزالة المواد الصلبة والمؤذية في النباتات.
• تدلي الشفاة السُفلية.

أقرأ أيضًا:  معلومات عن الجمل.. سفينة الصحراء

ما يجب مُراعاته في تغذية الجمل

تُعد احتياجات الإبل من الغذاء مُنخفِضة كثيرُا عند مُقارنتها بغيرها من الحيوانات؛ إذ أنها تمتاز بالقُدرة على الاستفادة الكُلية من الغذاء المُقدم لها أيًا كان نوعه، فتكون النسبة الكافية له من الغذاء بمقدار 1.25% من وزنه.

• يحتاج الإبل إلى الأطعمة الجافة بمقدار يتراوح بين 6 – 12 كيلوجرام يوميًا.
• مد الإبل بالعناصر المُختلفة؛ للحصول على القيمة الغذائية اليومية التي يحتاجها.
• إضافة ملح الطعام إلى الغذاء بمقدار “45 – 60” جرام يوميًا؛ لتجنب إصابته ببعض الأمراض.
• شُرب الماء كُل فترة كُل ثلاثة أيام كحد أدنى؛ إذ أنها تمتلك القُدرة على شُرب كميات وافرة منها، والاعتماد عليها لفترات طويلة.
• مُراعاة حالة الإبل؛ إذ تحتاج الإناث منها أثناء الحمل والرضاعة إلى كمية وافرة من الطعام والتي تزداد عن حاجتها الطبيعية بنسبة 20%
• التحقق من خلو الغذاء من النباتات السامة.

الجمل سفينة الصحراء.. فالعبارة ليس مُجرد مدح؛ بل هي وصفٌ له.. فمثله مثل السفينة في البحر، يتمكن من التكيف مع الحالات المعيشية المُختلفة؛ لقُدرته الفسيولوجية على تناول مُختلف الغذاء.