كلب استخباراتي يحصل على لقب (الأكثر شجاعة) من تركمانستان

أحمد عيسى

توجت فعاليات مسابقة تكريم الكلاب في تركمانستان بفوز كلب تابع لوزارة الأمن الوطني بلقب “الكلب الأكثر شجاعة لهذا العام“، وقد تألق هذا الكلب في المسابقة التي أقيمت بهدف التسليط على الضوء على سلالة ألاباي المعروفة والتي تحظى بشرف خاص في تركمانستان.

تتمتع هذه السلالة الفريدة من كلاب الراعي بروابط وثيقة بالهوية الوطنية للجمهورية ذات النظام الاستبدادي في منطقة آسيا الوسطى. إلى درجة أنها تمثل جزءًا لا يتجزأ من تراث هذه البلاد، وقد تم ترقيتها إلى مكانة رمز وطني بارز، وهذا التقدير العميق لسلالة الكلاب يمتد إلى فترة حكم الزعيم السابق قربان قولي بردي محمدوف، والذي يعتبر والد الرئيس الحالي، وهذه المعلومات وفقًا لتقرير من وكالة “فرانس برس“، تبرز أهمية هذه السلالة في السياق الثقافي والتاريخي للبلاد.

وفي تقرير لجريدة “تركمانستان المحايدة“، التي تعتبر رسمياً تابعة للحكومة، تم الإعلان يوم الاثنين عن منح لقب “الكلب الأكثر شجاعة لهذا العام” لكلب من سلالة ألاباي، وتحديداً للكلب الذي يحمل اسم “أخان” والذي يتبع وزارة الأمن القومي.

قام التلفزيون الحكومي ببث صور ملفتة لمسابقة تكريم الكلب البيضاء الضخمة، حيث تم تصوير الكلب برفقة مدربه، الجندي إم. أناميرادوف. وخلفية هذه اللقطات المؤثرة تتضمن صورة ضخمة للرئيس سردار بيردي محمدوف، والذي يظهر في محيط من مقاطع الفيديو التي تعرض جراء ألاباي وهي تتنقل بفرح في حلقة مذهلة.

بالرغم من أن الألاباي يعد جزءًا من عائلة كلاب الراعي في منطقة آسيا الوسطى، إلا أنه يتمتع بمكانة خاصة واحترام كبير في تركمانستان، وتستند هذه الأهمية إلى التغطية الإعلامية المكثفة التي تخصص لهذه السلالة في البلاد، رغم أن تركمانستان تحتل المرتبة الأسفل في تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة.

في قلب العاصمة التركمانية، عشق أباد، يشهدنا نصب تذكاري ذهبي يتمتع بارتفاع يصل إلى 15 مترًا، وهذا التمثال البارز يجسد بفخر السلالة المذكورة من الكلاب ألاباي، وتعد هذه السلالة، التي قدمت كلاب منها حتى لقادة أجانب بارزين، من ضمنهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضوعًا مثيرًا للاهتمام، حيث ألهمت من خلالها مجموعة من الكتب والقصائد التي كتبها الزعيم السابق قربان قولي بردي محمدوف.

من خلال هذا الكلب، تسعى الحكومة إلى تأكيد عمق التاريخ والوجود الحضاري للأمة التركمانية على مر العصور، فيما مضت قرون عديدة، كانت آسيا الوسطى منطقة خصبة للتنقلات القبائلية بدون حدود جغرافية ثابتة، وهذا الحيوان الرمزي يعبر عن استمرارية الهوية والثقافة في هذه المنطقة.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة