أسباب نزر الديد والتهاب الضرع عند الناقة

عمرو عيسى

تصاب الحيوانات المجترة عادةً بمرض التهاب الضرع، كما تصاب الناقة بالتهاب الضرع بعد مرور مدة تصل إلى شهر ونصف من الحمل، وفي حالة إهمال علاج الحالة الصحية، تؤثر على إنتاجية الحليب وتضر بالحيوان وصغيرها بعد الولادة.

أسباب نزر الديد عند الناقة

مرض نزر الديد هو مرض ميكروبي يؤدي للإصابة بالتهاب الضرع، ويرجع إصابة الناقة به لعدة أسباب.

  • قلة نظافة البيئة المحيطة.
  • عدم غسل يد العامل الذي يقوم بالحلب قبل لمس الضرع.
  • ربط حلمات الضرع لفترة طويلة من أجل منع المولود من الرضاعة.
  • حلب الناقة المريضة أولًا ثم السليمة مما يتسبب في انتقال المرض.
  • الإصابة بلسعات العقارب والثعابين.
  • إصابة الضرع بالخدوش والجروح.

اقرأ أيضًا:  علاج الحضاة في ديد الناقة وأساليب الوقاية

علاج نزر الديد

  • إعطاء الحيوان خافض للحرارة.
  • التخلص من الحليب الموجود في الضرع طوال فترة الإصابة.
  • حقن المنطقة المصابة في الضرع بمحلول فسيولوجي معقم، مع تدليك الضرع، ثم يتم حقن الضرع بمضاد حيوي مدة ثلاثة أيام متواصلة مع التدليك من أجل ضمان وصول الدواء إلى الجزء المصاب.
  • الحقن عضليًا باستخدام مضاد حيوي مناسب.
  • غسل الضرع بالماء والصابون.

التهاب الضرع عند الناقة

ينتشر مرض التهاب الضرع عند الناقة بكثرة خلال شهر مايو ويوليو، ويرجع ذلك إلى عِدة أسباب.

أولًا: أسباب معدية

السبب الرئيسي في انتشار مرض التهاب الضرع هو الكائنات الحية الدقيقة، والتي من أشهرها هي المكورات العنقودية، والعقديات؛ حيث تدخل هذه الطفيليات إلى جسمها عن طريق قناة الحلمة، ثم تعبر إلى الغدد الثديية حتى تصيبها بأضرار بالغة تصل إلى الحلمات وتتسبب في التهاب الضرع.

كما تصاب بعضها بالتهاب الضرع؛ نتيجة نومها على فراش غير نظيف وممتلئ بحليب سائل من الحلمات أثناء الرضاعة، والذي يؤدي تراكمه دون تنظيف إلى خلق بيئة صالحة لنمو البكتيريا والميكروبات.

عدم اتباع إجراءات النظافة وتعقيم اليدين اثناء حلب النياق يؤدي إلى نقل البكتيريا إلى الضرع؛ مما قد يتسبب في حدوث التهاب، وكذلك استخدام مياه غير نظيفة في تحميمها وغسل الضرع بها يؤدي إلى تراكم البكتيريا والأوساخ مما يتسبب في حدوث التهاب.

ثانيًا: أسباب غير معدية

وجود جروح أو كدمات، أو خدوش أو احتقان في الضرع إلى الإصابة بالتهاب، كما أن تشقق الحلمات يتسبب في جعل الشقوق مناطق تجمع للبكتيريا والطفيليات.

استخدام بعض المواد الكيميائية على الضرع قد يؤدي إلى حدوث التهاب، وكذلك في حالة انتهاء فترة الرضاعة ووصولها إلى مرحلة الفطام، قد يتسبب ذلك في حدوث التهاب في الضرع.

اقرأ أيضًا:  كيف أزيد حليب الناقة وما العوامل المؤثرة على إنتاجه

كيف يتم تشخيص مرض التهاب الضرع؟

  • يتم الكشف عن التهاب الضرع بالعين المجردة، واللمس باليد أولًا، حيث يتم تقييم الحالة العامة، وملامسة الضرع للتأكد من عدم وجود أي أورام أو تكتلات به، بالإضافة إلى النظر في شكل الضرع وحجمه، ولونه.
  • يجب الاهتمام بالنظر في عدم وجود أي أمراض جلدية من طفح أو حساسية أو ما شابه على الضرع، وخلوه من أي آثار للإصابة أو التلف.
  • بالإضافة إلى تقييم حالة اللبن الذي يتم حلبه، والاهتمام بأن يكون لونه أبيض رائق لا يشوبه أي تكتلات أو لون غريب على غير المعتاد، كما أنه من الطبيعي.
  • توجد عديد من الاختبارات المعملية التي تخضع إليها النياق للتأكد من سلامتها، حيث يتم قياس النبض، ودرجة حرارة جسمها، ومعدل التنفس، ومراقبة طريقة المشية، بالإضافة إلى إجراء اختبارات على الحليب للتأكد من خلوه من أي جراثيم أو حمضية أو قلوية زائدة عن الحد الطبيعي.

اقرأ أيضًا:  القراد في ديد الناقة.. أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه

الوقاية من خطر الإصابة بالتهاب الضرع

  • الاهتمام بالرعاية الغذائية التي تتلقاها.
  • العمل وفقًا لمعايير الرعاية الصحية اللازمة التي يجب أن تتلقاها النياق، لأن الإصابة تكون شديدة عليها وفي غالب الأحيان تؤدي إلى الموت.
  • الفصل بين النياق المريضة والسليمة، لضمان عدم انتقال العدوى، مع ضرورة تطهير الغرف بشكل دوري.
  • غسل أدوات الحلب بعد الاستخدام وتعقيمها بشكل عميق.
  • الحفاظ على نظافة العامل الذي يقوم بحلب الناقة واتباعه إجراءات النظافة والتطهير.
  • عدم ترك الناقة المصابة بالتهاب الضرع بإرضاع صغارها حتى لا تنقل إليهم العدوى.
  • فحص النياق بشكل دوري للتأكد من عدم وجود أي مشاكل سوف تتحول إلى أمراض صحية خلال وقت قصير.

في حالة إهمال علاج التهاب الضرع وعدم الاكتراث للمشكلة قد تصل في النهاية إلى موت الناقة، لذلك يجب فور ملاحظة الأعراض اللجوء إلى الاختبارات المعملية وتحاليل الحليب الكيميائية ووصف العلاج المناسب.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة