ما هي هدارة الجمل وما دلائل أصوات الإبل

ما هي هدارة الجمل وعلى ماذا يدل إصدار الجمل صوت الهدير؟ دعونا نقول أنّ العرب على دراية تامة بكافة التفاصيل المتعلقة بتصرفات الإبل وصفاتهم وأجزاء جسدها وأصواتها، تلك التي نُسلط عليها الضوء في مقالنا هذا.

هدارة الجمل

تُمثل الإبل الصورة الأصيلة لحياة الإنسان العربي في العصور القديمة، فكان يستخدمها كوسيلة تنقل تارة، ووسيلة نقل البضائع تارة أخرى.. فضلًا عن أنه كان مصدرًا للغذاء في كثير من الأحيان.

ذلك ما دفع الكثيرون من مُحبي الإبل يتساءلون ما هي هدارة الجمل؟ فهي الشيء الذي يُشبه الرئة شكلًا إلى حد كبير، حيث تظهر وكأنها كيس هوائي منفوخ، ويُخرجها الجمل من فمه في حالة الهياج.

اقرأ أيضًا:  تقسيم جسم الناقة

لماذا يصدر الجمل صوت الهدير؟

لكل تصرف يفعله الجمل أو صوت يصدره دلالة مُحددة، فصوت الهدير هو الصوت الذي يصدره الجمل عندما يخرج الهدارة من فمه.

يُعد إغراء الناقة وجذبها له هو الغرض من إخراجه الهدارة كصوت.. تعبيرًا عن رغبته في التزاوج والجماع.

مع العلم أنه لا يصدر هذا الصوت إلا من قِبل الفحل، وغالبًا ما يصدر في وقت حلول فصل الشتاء فقط، حيث إنه الوقت الذي تهيج فيه فحولة الإبل، فيصدر الصوت تعبيرًا عن ذلك، ويُمكن أن يصدر الهدير في حالة المواجهة مع جمل آخر أيضًا.

اقرأ أيضًا:  كم مرة تلد الإبل في حياتها

دلائل أصوات الإبل

علمنا ما هي هدارة الجمل وبقي لنا أن نعلم بوجود العديد من الأصوات التي يُصدرها الإبل، ولكل منها دلالة مُحددة.

• الإرزام : تُخرج الإبل هذا الصوت من حلقها دون فتح فمها تعبيرًا عن السعادة بشيء ما، أو تعبيرًا عن العطش، ويُمكن أن تصدر هذا الصوت عندما يرغب ولدها في الرضاعة، وعادةً ما تُصدره بنبرة منخفضة.
• الأطيط : هو الصوت الذي تصدره الإبل لتعرّف صاحبها بشأن ثقل الحِمل عليها.
• الإهجال : تعبير عن شعور الإبل بالحنين تجاه شيء ما، ويشيع إصدار هذا الصوت عند الإبل الخلوج.
• الحنين : يُعد هذا الصوت تعبيرًا عما تشعر به من الحُزن بسبب فقدان حُوارها الصغير، وكذلك يُمكن أن يصدر عن الحُوار بسبب فقدان أمه، وتحن الإبل إذا تفرقت عن بعضها، وإذا شعرت بالعطش، خاصةً إذا كانت العلاقة التي تجمعهم علاقة ألفة وحُب وود.
• الرغاء : يُعبر عن شعور الإبل بالفراغ والملل والضجر، ويُعرف على أنه الصوت الأكثر شيوعًا للإبل، في حالة الشعور بالخوف فقط.
• الزغروت : هذا الصوت معبرًا عن فرحة فحل الإبل واعتزازه بقوته، وقد استُخدم لتعبير السعادة عند البشر أيضًا، وهي الزغرودة.
• الزيار : يصدر فحل الإبل هذا الصوت عندما يُترك على المراح وحده، وابتعاد باقي الإبل عنه، والفارق الذي يميّز بين الهدير والزيار هو أن الهدير يصدر عند خروج الهدارة، أما الزيار فدونها.
• الضبح : كثيرًا ما تكون الذلول هي التي تخرج هذا الصوت عند الجري.
• الضج : صوت تصدره الإبل على هيئة هواء عند الشعور بالفزع، لكن دون رغاء.
• الهميس : هو الصوت الخاص بتنقل خُفّ الجمل عند السير من مكان لآخر.

عُرف عن العرب أنهم أكثر الناس علمًا ودراية بأحوال الإبل.. فأخبرونا بهدارة الإبل وأصواتها التي تُصدرها تعبيرًا عما يختلج صدرها.