اتهام مسئول في البنتاجون بتنظيم مصارعة كلاب وإلقاء القبض عليه

أحمد عيسى

تكشف التقارير الأخيرة التي نشرتها السلطات في ولاية ماريلاند الأمريكية عن اعتقال مسؤول في الاتصالات بوزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، خلال الأسبوع الماضي. ووجهت له اتهامات جسيمة بالمشاركة في أنشطة “مصارعة الكلاب” في واشنطن لمدة تزيد عن 20 عامًا. هذا الكشف الصادم جاء وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست [1]، وأثار ردود فعل قوية في الرأي العام الأمريكي. يُعتبر هذا الحادثة من بين أكثر القضايا صدمة للمجتمع، حيث يعتبر الجميع أن مثل هذه الأنشطة الوحشية غير مقبولة ومدانة بشدة. وسوف تظل هذه الحادثة تحت المجهر، مما يثير الكثير من التساؤلات حول سبل تنظيم ومحاربة هذه الأنشطة غير الأخلاقية في المستقبل.

مشروع قتال الحيوانات وتعزيزه

دوجلاس مورفيلد جونيور
دوجلاس مورفيلد جونيور

ألقت السلطات القانونية القبض على السيد دوغلاس مورفيلد جونيور، البالغ من العمر 62 عامًا، الذي شغل منصب نائب رئيس قسم المعلومات للقيادة والسيطرة والاتصالات في وزارة الدفاع الأمريكية. تم اتهامه بتهمة “الترويج لمشروع قتال الحيوانات وتعزيزه”، وفقًا لإفادة خطية تقدمت بها السلطات إلى المحكمة الجزئية الأمريكية في بالتيمور.

أكدت مصادر مسؤولة في وزارة الدفاع أن السيد مورفيلد، الذي تم اتهامه بالتورط في هذه القضية إلى جانب صديقه ماريو فلايث البالغ من العمر 49 عامًا، قد تم إيقافه عن العمل في البنتاجون بشكل فوري بعد توجيه الاتهامات ضده.

وفي هذا السياق، صرح تيم جورمان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع، بأن:

“الوزارة على علم بالشكوى الجنائية التي تم تقديمها إلى المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة ماريلاند. يجب التأكيد على أن السيد مورفيلد لم يعُد يعمل في مكان العمل، ولكننا نمتنع عن التعليق على قضايا فردية تتعلق بالموظفين بمزيد من التفاصيل.”

في مرحلة لاحقة من التطورات، تفاجأنا بعدم إفصاح نائبة السكرتيرة الصحفية لوزارة الدفاع، سابرينا سينج، عن تفاصيل تثبت ما إذا كان السيد مورفيلد قد تم إيقافه عن العمل، أو تم فصله، أو حتى سُمح له بالتقاعد بسبب الاتهامات الموجهة إليه. علاوة على ذلك، قامت بتوجيه الاستفسارات إلى وزارة العدل بشأن هذا الأمر. ولم تكشف عن مستوى التصريح الأمني الذي كان يمتلكه السيد مورفيلد في وقت إسقاط الاتهامات عليه.

وقد أوضحت سينج في تصريحها قائلة:

“نحن غير قادرين على تحديد مدى التأثير الذي كان يمتلكه السيد مورفيلد من ناحية التصريح الأمني. لن نتطرق إلى تفاصيل أخرى في هذا السياق، حيث إن هذه القضية لا تزال تحقيقًا جاريًا. وسنعرف مزيدًا من التفاصيل خلال سير البحث والتحقيق. الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى تفتيش سجلاته وتصرفاته في وقت سابق. وبالتأكيد، سيتم الكشف عن الجوانب غير المكتشفة حتمًا خلال التحقيق الذي تقوده وزارة العدل.”

وفقًا للإفادة الرسمية، تم اكتشاف أن السيد مورفيلد وصديقه فلايث قاما بالتواصل ومناقشة نشاطات “مصارعة الكلاب” عبر تطبيق تليجرام، مع مجموعة من الأفراد المنتشرين في جميع أرجاء الولايات المتحدة. حيث قام السيد مورفيلد باستخدام اسم “Geehad Kennels” لتعيين نشاطه في هذا السياق، بينما اعتمد فلايث على الاسم “Razor Sharp Kennels” لتنظيم أنشطته المرتبطة بمباريات “مصارعة الكلاب” وهذه المعلومات تم التصريح بها في بيان صحفي أصدره مكتب المدعي العام الأمريكي لمنطقة ماريلاند.

تبادل الاثنان نقاشًا مكثفًا حول طرق المراهنة على مباريات “مصارعة الكلاب” وسُبل تدريب هذه الحيوانات على أنشطة مسيئة وغير قانونية. وقاموا بمناقشة الحوادث التي شهدت وفاة الكلاب في مثل هذه المباريات، وتبادلوا مقاطع فيديو توثيقية تكشف تفاصيل هذه الأنشطة. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بتنظيم وتنسيق مباريات “مصارعة الكلاب” بطرق تجمع بين العناصر الغير أخلاقية والغير قانونية، وذلك وفقًا للبيان الصحفي الذي أشار إلى تناولهم لموضوع كيفية الإخفاء من سلطات إنفاذ القانون.

تم اعتقال هؤلاء الأفراد بتاريخ 6 سبتمبر بعد أن نفذت قوات إنفاذ القانون عملية تفتيش دقيقة في منازلهم بولاية ماريلاند، وخلال هذا التفتيش، تم اكتشاف اثني عشر كلبًا، بالإضافة إلى عدد من الأدوية البيطرية، وجداول تدريب، ومساحيق تشير الى أنها قد تكون مستخدمة في تنظيم وإجراء مباريات “مصارعة الكلاب”، ولفتت الانتباه أيضًا سجادة ملطخة بالدماء على ما يبدو، بالإضافة إلى وجود كابلات يشير البيان الرسمي إلى أنها يمكن أن تستخدم في عمليات القتل التي تستهدف الكلاب الخاسرة في تلك المباريات.

المراجع
  1. Pentagon official charged with participating in dogfighting ring https://www.washingtonpost.com

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة