هل يوضع الصقر في قفص

شيماء رشاد

هل يوضع الصقر في قفص؟ أم يُضايقه هذا؟ وكيف يمكن استخدام القفص للتدريب؟ إن تربية الصقور لا تعتبر كتربية أي طيور أخرى، فهو من الأنواع الجارحة التي تتمتع بعزة نفس وثقة غير عادية، وبالتالي فإن سيطرة الإنسان عليه قد لا تكون في صالحه، ويظل التساؤل حول إمكانية وضعه في قفص قائم، وهو ما يُجيب عليه موقع un-human.org.

هل يوضع الصقر في قفص

عالم الحيوانات مليء بالأسرار والخبايا، وقد يكون اختراق الإنسان له شيء يعود عليه بالضرر، وعلى الرغم من ذلك يهوى بعض الأشخاص تربية حيوانات مفترسة مثل الثعابين، والأسود، وكذلك الصقور، ولكن هل يوضع الصقر في قفص! الإجابة بكل بساطة هي نعم.. ولكن مع مُراعاة عِدة اعتبارات مثل:

  • لا بُد من أن يكون القفص كبير وواسع حتى يسمح له بالحركة، فيضطر التمرد عليه؛ فالصقور بطبعها تعشق الحرية وترفض القيود.
  • ألا يقل حجم القفص عن حجم حاوية كبيرة.
  • وضع القفص في مساحات خارجية مثل الفناء أو الجنينة أو سطح المنزل، ولا يصح وضعه داخل الحجرة أو البيت بشكل عام.
  • وضع الصقر في القفص لن يشكل خطرًا على الانسان، ولكن قد يُصبح عدوانيًا عندما يقترب منه شخص غريب.
  • يحتاج إلى كميات كبيرة من الطعام يوميًا؛ فهو من الطيور الجارحة التي تتغذى على الحيوانات والطيور الأخرى مثل الحمام والعصافير والسمان والأرانب والفئران.
  • يحتاج لتدريب بشكل مُكثف لمدة شهر تقريبًا، حتى يستطيع التأقلم على بيئته الجديدة.
  • لا يُحب اللعب مع مالكه، فهو طير جارح له شخصية حادة وقوية ويُحب فرض سيطرته على الآخرين.

اقرأ أيضًاعن: تربية الصقور في المنزل

هل تؤثر الأقفاص على نفسية الصقور

لا شك أن الصقور بشخصيتها القوية لا يروق لها الوضع في قفص مثل الصيصان، وبعد أن تمكنا من الإجابة على سؤال هل يوضع الصقر في قفص، يجدر بنا ذكر مدى تأثير هذا عليهم، حيث يجب العلم بأن وجوده داخل قفص يؤثر سلبًا على نفسيته؛ فهذا عكس الغريزة الطبيعية التي خلقه الله عليها، ويمكن الحد من شعوره السلبي بمراعاة:

  • الاهتمام الشديد به في كل الأوقات.
  • عدم تعريضه للجوع الشديد لفترات طويلة وتقديم الطعام له بشكل مستمر.
  • الاهتمام بجعل أغلب نظام غذائه من اللحوم.
  • عدم تركه داخل القفص لفترة طويلة، فيجب إخراجه من حين لآخر.

اقرأ أيضًا عن:  أنواع الصقور وأسمائها

استخدام القفص لتدريب الصقر

أصبحت تربية الصقور أكبر من كونها مجرد هواية أو استخدام طائر في الصيد، بل تطور الأمر إلى أن أصبح يُدرب على تلبية أوامر صاحبه، ومن الجدير بالذكر أنه كلما كان عُمر الصقر صغير، كلما كان تدريبه أسهل.

لتدريبه لا بُد من توفير، البرقع وهو غطاء للعين، وقفصان واحد ليبيت بداخله والآخر لتدريبه، والخطوات المُتبعة في الترويض هي:

  1. وضع الصقر داخل القفص.
  2. تغطية عيونه بالبرقع حتى لا يتمكّن من رؤية النور.
  3. ترك البرقع على عينه لعِدة أيام حتى يهدأ تمامًا ويقل تمرده.
  4. معاملته برفق شديد؛ حتى يعتاد على الوضع الجديد.
  5. إن قام بفرد جناحه والتخبط داخل أو خارج القفص، يمكن الاستعانة بزجاجة ماء بارد ورشها عليه ليهدأ قليلًا.
  6. وضع طعام الصقر في قفص، ويظل مربوط في القفص الآخر ليأكل حتى يشبع.
  7. يتم مُناداة الصقر باسم خاص به حتى يعتاد عليه.
  8. يُترك الصقر حتى يجوع تمامًا.
  9. يؤخذ الصقر ويوضع في القفص الذي اعتاد أن يوضع له الطعام به.
  10. مُناداة الصقر باسمه، وإن التفت يوضع له الطعام كنوع من أنواع التحفيز.
  11. إخراج الصقر من القفص وتدريبه، وكلما استجاب للتدريب يُكافأ بحمامة.
  12. يترك الصقر مكان مُحكم الغلق ويُترك له حمامة تطير ليصطادها.
  13. تكرار التدريب عِدة أيام للتأكد من نجاح عملية ترويضه.

بالرغم من أن الصقور طيور جارحة، إلا أنه يمكن تدريبها وتقويم سلوكها من خلال اتباع آلية مُعينة، ولكن إن لاحظ مُربيها تمردها على القفص وامتناعها عن الطعام، يجب الاستعانة بأحد المتخصصين.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة