طبيعة ولادة وحمل الإبل.. حقائق مذهلة عن صغارها

عمرو عيسى

اتسمت الإبل بعدد من الصِفات، أبرزها قدرتها على التحمُل والصبر، وهذا ما انفردت به عن غيرها من الحيوانات.. فهل أيضًا طبيعة حملِها وولادتها تختلف؟ ثمَّة معلومات لُبًّ عن فائدتها الإنسان.

كم عدد مرات ولادة الإبل في حياتها

إن الإبل من الثدييات ذات الأرجل الطويلة والتي يكون خطمها كبير وظهرها محدب، وتنقسم إلى نوعين وهما السنام والتي لها واحد من السنام، والأخرى باكتريان ذات سنامين وتتكون حدبات الإبل من بعض الدهون المخزنة، وتعتمد عليها عندما يندر الماء والطعام.

بالإضافة إلى ذلك لديها طرق أخرى تتكيف بها مع البيئة المحيطة بها، فلها جفن ثالث يحمي أعينها من نفخ الرمال، وصفين من الرموش التي تحمي العين كذلك.

تتواجد الإبل ويتم الاعتماد عليها منذ ما يزيد عن 3000 عام إلى وقتنا الحالي، فإن له العديد من الفوائد للإنسان ويساعده فيها، ونظرًا لأن فترة حمل الجمل تتراوح ما بين 360 – 440 يوم وهو ما يعادل 12 – 14 شهر، وهي أطول الفترات للحمل المتواجدة في عالم الحيوان فإنه يتم مراعاة الاهتمام بتربيتها.

وفقًا لتلك الفترة لحمل الإبل، فإن عدد مرات ولادة الإبل في حياتها 8 فقط في عمرها، وذلك لأن النسل الخاص بها يكون واحد فقط ولا يزيد عن ذريتين، ويعد معدل إنجاب الإبل قليلًا للغاية، فهي تلد نسلًا واحد كل سنتين، وببعض الحالات النادرة قد يلد أكثر من ذرية.

وزن صغار الإبل

إن العجول الصغيرة -مُسمى صغار الإبل- تزن في حياتها ما بين 35 – 37 كيلو جرام، وفي العادة ما يتم فطامها في البرية بالعامين الأولين لها، وتصل تلك الإبل إلى النضج الكامل لها في سن الخامسة.

تتمكن تلك العجول من المشي بعد الولادة في خلال نصف ساعة، كما أنه في بعض الحالات قد تنضج الذكور بسن يتراوح ما بين 6 – 8 سنوات، وتنفصل تلك الإبل عن الأم فورًا في حالة نضوجهم جنسيًا وهو ما لا يكون قبل سن الخامسة كذلك.

فطام الإبل

برغم كثرة عدد مرات ولادة الإبل في حياتها، إلا أن هذا لا يؤثر على تغذية العجل الصغير، وإرضاعُه حتى يبدأ في أكل الأعشاب حينما يكون بسن يتراوح ما بين شهرين لثلاثة أشهر.

يُمكن فِطامُه حينما يبلغ سن الأربعة أشهر، ولكن من الهام الانتباه في تلك الفترة أن يتم جعله يعتاد على الأعشاب وإطعامه تدريجيًا الطعام الصلب لمنع إصابته بالإسهال، وفيما يلي نتناول الطريقتين اللاتي من الممكن اتباعهما لأجل فطام الإبل الصغيرة:

  • ربط حبلًا حول الحلمة ولكنها قد تتسبب بدورها في التهاب الضرع والضرر للحلمة.
  • تغطية الضرع الذي يقوم بإنتاج اللبن بواسطة قطعة من القماش، ويتم تثبيتها بحبال على ظهر الأم، وهي الطريقة الأنسب.

تزاوج الجمل

إن نوعيّ الإبل متعدد الزوجات، حيث إن الذكر المهيمن يتزوج أي من الإناث في القطيع وتستمر مواسم التزاوج للإبل ثلاثة أشهر، وفي الغالب ما يقوم الإبل الذكر بحماية أنثاه في المجموعة من الجمال العازبة الأخرى.

إن الجمل يدخل في مرحلة التزاوج أول مرة حينما يبلغ من العمر ثلاث أو أربع سنوات ويستمر بالتكاثر إلى أن يصبح عمره متراوح ما بين 20 – 30 سنة.

حيث إن الرغبة للأنثى في التزاوج تظهر لمدة تتراوح ما بين 3 – 4 سنوات خلال موسم التكاثر، ويدخل بمرحلة الحر بمرور 28 يوم حتى يتم التزاوج، ويظهر عليه علامات الشبق ألا وهي القلق والرغبة في البعد عن الحيوانات الأخرى مع ملاحظة انتفاخ ورطوبة في فرجه.

يتم التزاوج ما بين الذكر والأنثى حينما تجلس على أرجلها الأربعة، وتستغرق العملية ما يتراوح ما بين 10 – 20 دقيقة، وفي العادة ما يتزاوج الذكر الواحد من الإبل من 5 – 7 إناث.

كما أن هناك من الإبل ما يتزاوج أكثر من ذلك فقد يتزاوج في الموسم الواحد من 70 أنثى، بينما في اليوم الواحد يكون معدل تزاوج الذكر الناضج جنسيًا مرتين أو ثلاث في اليوم مع ثلاث إناث مختلفين.

مراحل نمو الإبل

تمر عجول الإبل بمراحل مختلفة من وقت ولادتها حتى آخر مراحل النمو، وهي ما تتمثل فيما يلي:

1- الرضاعة الطبيعية

تبدأ من وقت الولادة ويتغذى فيها الصغير على لبن الأم، ويمكنه في تلك الفترة أن يقف او يمشي بمرور 30 دقيقة فقط من وقت الولادة.

2- مرحلة الطفولة

تتراوح تلك ما بين عمر الشهرين إلى ثلاثة أشهر، ويبدأ الطفل بمرحلة الاعتياد على أكل العشب ويتم فطامه بعد مرور عام أو عامين، بينما تستمر فترة حضانته من 10 – 18 شهر.

3- بلوغ الجمال  

إن أنثى الإبل تبلغ في سن يتراوح ما بين 3 – 4 سنوات، بينما يصل الذكر من عجول الإبل إلى سن البلوغ في عمر 5 – 6 سنوات، وفي حالة ما وصلت الإبل إلى عمر السابعة فإنها تكون بالغة بشكل نهائي.

4- نضج ومتوسط عمر

المرحلة الأخيرة من نمو الإبل هي ما تكون حينما يصل إلى 17 سنة، وتختلف باختلاف نوعه، فيمكن للإبل الحدبة أن تنضج في سن 35 عامًا، أما الإبل ذات العربية أن تصل إلى عمر يتراوح ما بين 20 – 35 عامًا.

طعام الإبل

إن الإبل من آكلات اللحوم ولكنها بالمقام الأول آكلة للعشب، ولهذا فإنها تتغذى على النباتات الصحراوية وهي ما تشمل المالحة، المرة والشائكة، والملحية هي الأفضل في نظامهم الغذائي اليومي خاصةً للإبل البكتيري.

أما في وقت عدم توافر النباتات فمن الممكن أن تتناول الإبل الأسماك، اللحم أو العظام وقد لوحظ في الجمال البكتيرية أنها تحفر في الأرض كي تقوم بالبحث عن الطعام بنفسها.

أما عن غذاء الإبل فمن الاعتقادات الشهيرة أن الحدب المتواجد على ظهرها يتم تخزين الماء فيه وهو بالاعتقاد الخاطئ، حيث إنه يخزن الدهون وهي أنسجة تعمل على تخزين الطاقة بالأوقات التي لا يمكن للإبل الحصول على عناصرها الغذائية بسهولة.

بجانب ذلك الاحتياطي من الأنسجة الدهنية هناك غرف مملوءة بالماء متواجدة على جوانب المعدة، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن للإبل تناول المياه المالحة، وتتحمل الإبل أن تفقد ما يقرب من 40% من نسبة الماء المتواجد في جسدها. ففي غضون دقائق سوف تقوم بشرب الماء من أقرب مصدر له وتقوم بتخزينها بدلًا من التي نفذت منها.

الجمال تُعرف باسم سفينة الصحراء لقدرتها حتى يومنا هذا أن تكون من وسائل المواصلات المناسبة في الصحاري أو البيئات القاسية عليها، وتتحرك بشكل سريع مع التحمل للعطش والجوع لذا يجب مراعاة فطام عجولها ورعايتهم بالشكل الجيد.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة