طرق تسمين الإبل بسرعة وأهم الأمراض التي تعيق تسمين الإبل

تسمين الإبل بسرعة يتطلب معرفة وسائل إكسابها الوزن، فهُناك العديد من الطرق الطبيعية وغيرها التي يلجأ إليها مُربو الإبل لتسمين الجمال الصغيرة والتي تُعاني من ضعف الوزن، حِفاظًا على صحتها.. ويُتيح موقع un-human.org إمكانية التعرف على كُل ما يتعلق بتسمين الإبل من وسائل آمنة وكيفية مُكافحة الأسباب التي تعوق تسمينها.

تسمين الإبل بسرعة

الإبل من الحيوانات التي لا تتطلب نظامًا غذائيًا مُحددًا؛ حيث يُمكنها العيش على نسبة ضئيلة من الطعام لفترات طويلة.. وقد يلجأ بعض المربين إلى تسمين الإبل بطُرق طبيعية وغيرها، فما هي أبرز الطُرق المُستخدمة لتسمين الإبل بسرعة؟

تتعدد الوسائل التي تُسهم في تغذية الإبل، ولتسمينها لا بُد من الاطلاع على أبرز تلك الطُرق وكيفية تنفيذها بطريقة صحيحة دون الإضرار بالإبل.

أولًا: تسمين الإبل بالغذاء

يُعد الغذاء من أفضل الطُرق التي تُستخدم في تسمين الإبل بسرعة وأكثرها أمانًا، وتتعدد أنواع الأطعمة التي تُقدم إلى الإبل.. والتي تعود عليها بالكثير من الفوائد الصحية، وتقي من الإصابة بالكثير من الأمراض.

1- النخالة

تُعتبر أحد الأطعمة الطبيعية التي تُستخدم في تسمين الإبل؛ فهي عبارة عن القشرة الخارجية لبعض الحبوب مثل: القمح، الذرة، الأرز.. وغيرها، وتُعد من أفضل الأعلاف التي تمد الإبل بالكثير من المواد التي يحتاج إليها للحصول على الكفاية من الغذاء.

حيث تتركب من نسبة كبيرة من الألياف والبروتينات والفيتامينات، كما أن طعمها مُستساغًا عند الإبل.. وتتمثل الكمية المُناسبة منها لغذاء الإبل 25% من تغذيته اليومية.

2- الشعير

يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية، التي تُسهم في جعله أحد أفضل المصادر الغذائية للإبل؛ مما يجعله في مُقدمة أنواع الأعلاف المُستخدم في تسمين الإبل بسرعة، وذلك لأنه يحتوي على إنزيمات تُساعد في عملية الهضم مما لا يؤثر على الحالة الصحية لها بالسلب.

يتكون الشعير من الألياف بنسبة كبيرة الأمر الذي يتطلب تكسيرها قبل إعطائها للإبل؛ حتى تتمكن من هضمها دون الإصابة بعسر الهضم، وتتعدد طُرق تقديم حبوب الشعير للإبل حسب ما يراه الراعي مُناسبًا لها، وفي حالة التسمين يلجأ المربون إلى حبوب الشعير الكاملة.

فهي أفضل الأنواع ذات الكفاءة العالية في مدّ الإبل بالقيمة الغذائية الكبيرة، التي تُكسبه وزنًا كبيرًا في مُدة قصيرة.

3- الخبز اليابس

يُعد من أفضل الأعلاف التي تُسهم في تسمين الإبل؛ فيُسهم في زيادة مُعدل الدهون في الجسم، كما يحتوي على قيمة غذائية مُرتفعة والتي يُمكن أن تُغني الإبل عن بعض أنواع الأعلاف الأخرى.

على الرغم من فعاليته في تسمين الإبل بسرعة إلا أنه لا يجب الاكتفاء به وحده في تغذيتها؛ ففي تلك الحالة يضرها أكثر مما ينفعها لذا لا بُد من مُراعاة تضمين النظام الغذائي بالأنواع الأخرى.

4- الدقيق أو الطحين

يحتوي على الألياف والفيتامينات المُهمة لصحة الإبل بالإضافة إلى الكربوهيدرات والمعادن التي تُسهل عملية الهضم، مما يعمل على زيادة مُعدل النمو لديها.. فقد ثبت أنها أفضل كفاءة من غيرها في تغذية الإبل.

فضلًا عن دورها الكبير في زيادة الطاقة عند الإبل وتسمينها بسرعة كبيرة؛ بشرط دمج البروتين في النظام الغذائي.

5- بذور فول الصويا

تُعد من أغنى الأعلاف بالبروتين، والتي يُمكن استخدامها في تغذية الإبل؛ حيث تعمل على تسمينها في وقتٍ قصير؛ وتحتوي على قيمة غذائية عالية.. فضلًا عن مُساهمتها في مُكافحة مُثبطات النمو؛ مما يُسهم في نموها السريع وزيادة حجمها.

6- الذرة الصفراء

تُعد من أكثر أنواع العلف الشائعة لتغذية المواشي والإبل؛ وتحتوي على نسبة عالية من النشا والزيوت التي تُسهم بدور كبير في عملية الهضم.

إلا أنها قد تتسبب في بعض المشاكل الصحية المعوية؛ لذا لا بُد من معرفة النسبة المُلائمة للاستخدام.. غالبًا ما تتمثل في 60% من إجمالي الغذاء اليومي.

اقرأ أيضًا عن: الشعير المجروش للإبل

ثانيًا: تسمين الإبل بالأدوية

يلجأ بعض مُربي الإبل إلى الأدوية والعقاقير الطبية والمُكملات الغذائية لتسمين الإبل بسرعة؛ حيث يُمكن أن يكون السبب في عدم تسمينها بالطُرق الطبيعية ناتجًا عن إصابتها بالعدوى والطُفيليات أو الديدان التي تؤثر على تسمينها.

1- فيتامينات “ Premix “

تُعد من المُكملات الغذائية المُخصصة للمواشي، والتي تُسهم في تعويض العناصر الغذائية والفيتامينات الناقصة؛ وبالتالي المُساهمة في حصولها على حاجتها الغذائية الكافية التي تُساعد في تسمينها بسهولة.

يتكون المُكمل الغذائي من مجموعة واسعة من العناصر الغذائية المُتمثلة في “فيتامين أ، فيتامين د3، الزنك، اليود.. وغيرهم”.. فضلًا عن احتوائه على المواد الغذائية التي يحتاج إليها جسم الجمل “ملح الطعام، النخالة”.

يُسهم المكمل الغذائي في تعزيز وظائف الجهاز الهضمي والعمليات الحيوية، وبالتالي زيادة قُدرة الجسم على مُكافحة الأمراض المعوية ونقص الفيتامينات والعناصر الغذائية المُهمة وبالتالي لا يُعيق عملية التسمين شيء.

2- سيبتادين “ Ciptadine “

هو أحد العلاجات التي تُستخدم كمُضادات للحساسية للإنسان، ويلجأ إليها الأطباء البيطريين لتسمين الإبل؛ حيث تُعد فاتحة للشهية بالنسبة إليهم، وتُعد الجُرعة المناسبة في تلك الحالة هي 25 مللي جرام في اليوم.

لا يُقتصر على الدواء وحدة في التسمين بل من خلال إدراجه في نظام غذائي مُناسب يُسهم في تسمين الإبل بسرعة.

اقرأ أيضًا عن:  فوائد الخبز اليابس للإبل

كيفية تغذية الإبل للتسمين

لا تقتصر عملية تسمين الإبل بسرعة على مدها بأنواع الطعام التي تُسهم في ذلك؛ بل إن هُناك بعض الأمور التي يجب مُراعاتها والتي تتعلق بإطعامها بطريقة صحيحة؛ بما يُساهم في تسمينها.

• استخدام الشعير والنخالة ونقعهم في الماء قبل إطعامها للإبل.
• طحن الحبوب الكبيرة الحجم؛ حتى تتمكن الاستفادة عن عناصرها الغذائية.
• يُعتبر فول الصويا ومُكعبات الصومعة أحد المركبات الغذائية التي تُسهم بشكل كبير في تسمين الإبل؛ حيث يعملان معًا على زيادة نسبة الدهون في جسم الإبل وبالتالي زيادة وزنها.
• الشعير هو الطعام الأنسب للإبل الصغيرة؛ لذا من الضروري تغذيتها عدة مرات يوميًا.
• اختيار أفضل الأوقات التي تستهلك فيها الإبل كمية كبيرة من الطعام “النهار، الظهيرة”.
• مُراعاة تجفيف البرسيم، في حالة استخدامه في تسمين الإبل؛ حيث إنّ تناول البرسيم الرطب يؤثر على معدة الإبل بشكل كبير مُسببًا الكثير من الأضرار والمشاكل الصحية؛ والتي تؤثر بدورها على عملية التسمين.
• النظر إلى نسبة البروتين المُقدمة للإبل في العلف؛ حيث يجب أن تكون تغذية الإبل شاملة كافة العناصر الغذائية بنسبة كافية، حتى تنمو بطريقة طبيعية دون اللجوء إلى الأدوية والمُكملات الغذائية الطبية.

نسب الغذاء لتسمين الإبل

حتى تحصل الإبل على حاجتها من الغذاء؛ بل أكثر من ذلك “للتسمين” يجب أن يشتمل الغذاء على العديد من العناصر الغذائية التي تتوفر في أنواع الطعام التي تُقدم للإبل والتي يجب أن تتوفر بنسبة مُعينة يوميًا.

حيث يُسهم ذلك في الحد من مشاكل الجهاز الهضمي والأضرار التي تُسبب نحافة الإبل.. وبالتالي الوصول إلى المطلوب وهو تسمين الإبل بسرعة.

شروط تسمين الإبل بطريقة صحيحة

هُناك بعض الأمور التي يجب مُراعاتها عند تسمين الإبل بسرعة؛ حيث تختلف وسائل التسمين وفقًا لحالة الإبل العُمرية والصحية، لذا لا بُد من الاطلاع على وسائل التغذية السليمة لتسمين الإبل والوصول إلى الحجم المطلوب في أقصر مُدة.

• تتطلب الناقة في فترة الحمل غذاءً أكثر من غيرها؛ حتى تفي حاجة جسمها وحاجة الجنين، لذا لا بُد من فصلها عن باقي القطيع.
• لا يُفضل الإبل تناول الطعام مع الحيوانات الأخرى في المرعى؛ لذا يجب أن يحرص الراعي على تقديم الغذاء للإبل مُنفردًا حتى يتمكن من تناول الطعام، وبالتالي تتم عملية التسمين بشكل أسرع.
• غالبًا ما يتسم الإبل بالسلوكيات العدوانية أثناء تناول الطعام؛ الأمر الذي يستدعي توفير مساحات شاسعة عند تقديم الطعام؛ حتى تحصل جميعها على مقدار متساوٍ وكافٍ من الطعام.
• التحقق من أن مناطق رعي الإبل خالية من الأعشاب والنباتات الضارة والسامة؛ حيث يُمكن أن تلجأ إليها الإبل في حالة الجوع الشديد؛ مما يُسبب الكثير من الأضرار في الجهاز الهضمي وتتعرض الإبل إلى سوء التغذية مما يُعيق عملية التسمين.
• من الأفضل تنويع الغذاء المُقدم إلى الإبل في حالة الرغبة في تسمينها؛ بحيث يتم إطعامها مرتين في اليوم من الأطعمة الجافة، وتوفير لها الغذاء الطبيعي والأطعمة الخضراء على مدار اليوم.
• لا بُد من حصولها على القدر الكافي من الماء.
• التأكد من سلامة الأطعمة الجافة المُقدمة إلى الإبل بحيث تكون خالية من المواد الضارة والصلبة التي تضر بها.
• تتعدد درجات تسمين الإبل؛ لذا لا بُد من مُراعاة صحة الإبل وحاجته من الغذاء عند تسمينه، فكثيرًا ما تُستخدم الدرجات الخاطئة في التسمين مما يضر بالإبل بدلًا من إفادتها، “تسمين مُكثف، تسمين مُنخفض، تسمين متوسط”.

الأمراض التي تعيق تسمين الإبل

قد يلتزم الراعي بكافة الوسائل التي تُسهم في تسمين الإبل بسرعة دون أي جدوى؛ ويرجع السبب في ذلك إلى بعض الأمراض التي تُصيب الإبل فتُعيق حصولها على كفايتها من الغذاء، فتصاب بسوء التغذية مما يُضعف القُدرة على الزيادة في الوزن، ويُعد السبب الرئيسي لتلك الحالة هو النقص الغذائي.

اقرأ أيضًا عن:  علاج الخملة في الإبل

أسباب النقص الغذائي

• تغذية الحيوانات بطريقة خاطئة.
• إصابة الإبل ببعض الأمراض والمشاكل الصحية التي تُعيق امتصاص الجسم للعناصر الغذائية التي تحتاجها.

العوامل التي تُحفز النقص الغذائي

• استخدام المضادات الحيوية.
• سوء تخزين طعام الإبل.
• إصابة الإبل بالإسهال لفترات طويلة دون علاجها.
• النشاط العضلي.
• استخدام الأحماض الدهنية وإعطائها للإبل في السباقات.

الوقاية من النقص الغذائي

• أن يكون غذاء الإبل متوازنًا؛ بحيث يشتمل على جميع العناصر التي تحتاجها الإبل للنمو.
• استخدام حُقن فيتامينات “أ”.
• علاج أمراض الجهاز الهضمي والعدوى التي تُصيب الإبل.
• تجنب الإفراط في المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات.

لا بُد من رعاية الحيوانات وتوفير لها كُل الوسائل التي تحميها وتُحافظ على صحتها؛ وتُعد أولى الوسائل لذلك هو اختيار أنواع الأطعمة الصحية التي تحميها من الإصابة بالأمراض وتوفر لها حاجتها من الغذاء.