الناقة تضرب ولدها.. سيدهشك السبب!

آلاء عادل

لماذا الناقة تضرب ولدها؟ وهل يُمكن أن تقتُله؟ الناقة هي أُنثى الجمل، تحمل وتلِد كالإنسان، تحمل صغيرها في مُدة تتراوح بين 365-425 يوم، هي المُدة الأطول لحمل الحيوانات، ولكن كيف تتعامل مع صغيرها بعد الولادة؟

سبب ضرب الناقة لولدها

من السلوكيات المغلوطة لقنًا هو ضرب الناقة لولدِها بادعاء كُرهها له، لكن إن كانت تَمقَّتَه حقًا فإنها تبتعد إلى مكان آخر، لا تبقى بجوارِه وتحاول ضربُه حنانًا أو إيذاءً.

تضرب الناقة ولدها اليافع، الذي لا يعي إلى ما حولِه، فترغب في الانتقال إلى مكان آخر، بعيدًا عن الناقات حولِها، أو إنه مكان خطر عليهما، ولكن لعدم وعي الحِوار للحياة، فإنها تبدأ في ضربِه بأرجلها ليسير معها ولا يبقى نائمًا على الأرض.

اقرأ أيضًا:  متى تضرب الناقة بعد الولادة

هل تقتل الناقة ولدِها؟

فِطرة زرعها الله في كافة المخلوقات، لا سيّما الأمهات، وهي الحنان، فطرها على حُب الأولاد والعطف عليهم، ففي قلوبهن حنانًا ليس له مثيل، هي القادرة على رعايتهم، والحنان عليهم.

فكيف الناقة تضرب ولدها أو تحاول قتلِه؟ فمحاولاتها في ذلك ما هي سوى لتعليمُه، ليبقى على دراية بالخطر الذي قد يُحيطُه.

  • عادةً بعد الولادة الأولى للناقة، تحاول وطئ الحِوار لشعورها بألم المُخاض، وعدم قدرتها على التحمُل؛ لأنها تعلم أن ولدِها وجوده ناجمًا عن ذلك.
  • قد تُحاول ضربُه حينما ترى غشاء المخاض على وجهه وتقلق على خنقِه، أو لانتشار الناس حولِها أثناء ولادته.

اقرأ أيضًا:  علامات موت الحوار في بطن الناقة

علاقة الناقة بصِغارها

نبع الحنان ومصدر العطاء في الحياة، تلك التي تُنير الحياة بوجودِها، علاقة تُربط بين الأم وصِغارها، تسعى لتُضيء لهُم الطريق في ظلُمات الحياة.. علاقة الأمومة الحنونة.

لا تختلف تلك العلاقة كثيرًا بين البشر والحيوانات، فالأم تبقى الوطن الذي يزهر بالأمان والحُب دائمًا، لاسيما علاقة الناقة بصِغارها:

  • تبقى الناقة بجوار صغيرها دائمًا لا تتركه حتى الفِطام، وهي المُدة التي تصل لأربعة أشُهر ورُبما تزيد، تحاول مُساعدته ليعي بالخطر الذي يُحاوطه والحماية منه.
  • الحِقد من طِباع الناقة، فلا تنسى من يُسيء لها أو لِصغارِها، وتحاول دائمًا الانتقام منه.
  • على الرغم من فِطام الناقة لصغيرها وكِبره، إلا أنها تبقى المصدر الآمن له مدى الحياة وحتى الوفاة.

اقرأ أيضًا:  ماذا يسمى صغير الجمل

أسماء صغير الناقة

كان للناقة مكانة رفيعة في نفوس العرب، فهي الحيوان الذي يُعينهم على أداء مهامهم اليومية، لذا اهتموا بتسميتها وتسمية صِغارها، ووصفوا ولدِها بأسماء عِدة:

الحِوار هو الاسم الذي يُطلق عليه منذُ الولادة، وحتى الفِطام.
السّقب صغير الناقة الذكر.
بكرة صغير الناقة الأنثى، ويُطلق عليها حتى تمامها الشهر العاشر.
الفصيل يُطلق عليه عندما يُفطم ويُفصل الصغير عن أمُه.
اللبون يُطلق عليه عندما يُكمِل عامه الثاني.
الحَق يُطلق عليه عندما يبلغ عامُه الرابع.
الحِق يُطلق عليه في العام الرابع، وعندما يُمكن ركوبُه، أو الحمل عليه.
الجَذَع يُطلق عليه عندما يُكمل العام الرابع، ويبدأ في الخامس.
الثني الصغير الذي أتم العام الخامس.
القَعُودُ يُطلق على الناقة البِكر، عندما تبلغ العام السادس.
الهُبَع صغير الناقة الذي ولِدَ في الصيف.

للإبل مكانة كبيرة عند العرب؛ لدورها العظيم على مر التاريخ، حتى أصبحت مقياسًا لثروات الأثرياء، فالناقة والجمل مصدر لفخر العرب، واهتموا بتفاصيلهم وتسميتهم، وتحسين علاقتها بصغارها التي فُطرت عليها من خلق الله.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة