أول حالة إصابة بالتهاب الجلد العقدي لأبقار في مزرعة محلية في كوريا الجنوبية

وفقاً لوزارة الزراعة الكورية الجنوبية، تم الإعلان عن اكتشاف أول حالة إصابة بمرض التهاب الجلد العقدي (LSD) في أبقار مزرعة محلية، وتلك الحالة تعتبر بالتأكيد حدثاً ملحوظاً في القطاع الزراعي الكوري.

تم رصد ظهور أعراض مرض التهاب الجلد العقدي على 4 أبقار يعود ملكيتها لمزرعة في مدينة سيوسان غرب البلاد، وقد أكدت الفحوصات المتعمقة التي أجريت بواسطة وزراة الزراعة والغذاء والشئون الريفية إصابة الأبقار بالعدوى.

تاريخياً، لم تسجل كوريا الجنوبية أي حالات مصابة بمرض التهاب الجلد العقدي، وهذا ما أشارت إليه الوزارة المعنية.

وبناءً على التقرير الصادر، اتخذت الحكومة الكورية الجنوبية إجراءات سريعة وفعالة، حيث تم تطويق المزرعة المتأثرة وتنفيذ إجراءات حجر صحي صارمة. ومن بين تلك الإجراءات الوقائية، تم إعدام حوالي 40 بقرة تعود ملكيتها للمزرعة المتضررة.

وفي خطوة حازمة، أصدرت الحكومة أمرًا يقضي بمنع الحركة من وإلى جميع المزارع والمرافق المرتبطة بتربية الماشية في جميع أنحاء البلاد. ستستمر هذه الإجراءات الاحترازية لمدة 48 ساعة بهدف منع انتشار المرض والحفاظ على سلامة القطاع الزراعي.

تظهر دراسات سابقة أن مرض التهاب الجلد العقدي، نظرًا لخصوبته وقوته في الانتشار، يمثل تهديدًا كبيرًا لصناعة تربية الماشية والجاموس، ويتم نقل هذا المرض بواسطة البعوض والحشرات الأخرى التي تتغذى على الدم.

يشير التقرير إلى أن المرض يمكن أن يتسبب في آفات جلدية خطيرة وارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الشهية، مما يؤثر على إنتاج الحليب ويزيد من خطر حالات النفوق بين الماشية المصابة، ويجدر بالذكر أنه على الرغم من خطورته على الحيوانات، إلا أنه لا يشكل أي تهديد مباشر على البشر.

بناءً على الخبرة والتصنيف الدقيق للمرض، قامت كوريا الجنوبية بإعتبار مرض التهاب الجلد العقدي كمرض حيواني معدي من الدرجة الأولى، وذلك نظرًا لتأثيراته الاقتصادية الكبيرة على صناعة تربية الماشية كما تجدر الإشارة إلى أن السنة الماضية شهدت عملية شراء لقاحات مضادة لهذا المرض.

ووضح مسؤول في الوزارة قائلًا:

“الحكومة ستعقد اجتماعا طارئا لمناقشة خطط تطعيم الماشية ضد مرض التهاب الجلد العقدي والإجراءات المضادة الأخرى”.

أفادت الوزارة بأن أول ظهور لمرض التهاب الجلد العقدي في أفريقيا يعود إلى عام 1929، ومن ثم انتشر هذا المرض على نطاق واسع، حيث تم تسجيل حالات منه في أكثر من 50 دولة عبر العالم.