نقيب الفلاحين يفجرها.. سر بيع المواشي في القرى

تحدث حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، عن تطورات مؤلمة في القطاع الزراعي، ويشير إلى أن بعض مربي الماشية يشعرون بالضغط والحاجة الملحة للتخلص من مواشيهم بسرعة نتيجة للتسابق المتسارع للبناء على الأراضي الزراعية، ويرتبط هذا السباق بظاهرة تجديد تعديات الأراضي الزراعية بالبناء، ويتجلى ذلك في عودة الظاهرة المزعجة للاستيلاء على الأراضي الزراعية، وأشار إلى أنه في هذه الأيام، تنتاب معظم القرى هوس التخلص من المواشي بالبيع، وذلك بهدف الانتهاء بسرعة من إنجاز البناء على الأراضي الزراعية، ويستغل المربون هذه الفرصة نظرًا لتهاون السلطات المحلية في محاربة التعديات على الأراضي الزراعية.

وفي سياق متصل، أشار النقيب العام للفلاحين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، إلى أن هذا الارتفاع الملحوظ في أسعار مواد البناء مثل الطوب والأسمنت، واللوازم الأخرى المتعلقة بالبناء، هو نتيجة مباشرة للموجة الهائلة في البناء على الأراضي الزراعية، ولاحظ أيضًا أن هذه الظاهرة تسببت في تراجع أسعار الماشية الحية، نظرًا لتزايد العرض الزائد من المواشي، وذلك بسبب ميل بعض المربين إلى التخلص من مواشيهم من خلال عمليات البيع، وهم يستغلون فرصة التغاضي الراهن من قبل الجهات المحلية عن التعديات على الأراضي الزراعية.

وفي سياق متصل، ذكر حسين عبد الرحمن أبو صدام أن أسعار البقر البالغة تتراوح حالياً بين 45 ألف إلى 75 ألف جنيه، بينما يسجل سعر اللحم البقري تداولات تتراوح بين 130 إلى 135 جنيه للكيلوغرام، وفيما يتعلق بأسعار المواد العلفية، يبلغ سعر قيراط البرسيم 300 جنيه، ويصل سعر حمل التبن الأبيض إلى 350 جنيها، بينما تتراوح أسعار شوال الردة (التربة) الـ35 كيلو إلى 400 جنيه، أما طن الذرة الصفراء، فقد وصل سعره إلى 13 ألف و250 جنيه، بينما يتراوح سعر الشامي الأبيض الأردب عند 1700 جنيه. تلك التقلبات الأسعارية تثير مخاوف بشأن تأثيرها السلبي على تنمية الثروة الحيوانية في المستقبل.

عبر حسين عبد الرحمن أبو صدام، النقيب العام للفلاحين، عن دعوته إلى الحكومة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع التعديات على الأراضي الزراعية، مشدداً على ضرورة التركيز على توفير مستلزمات العلف بأسعار معقولة.