برلمانية تطالب بتجريم حيازة الكلاب فصيلة البيتبول

أحمد عيسى

أوضحت آمال عبد الحميد، النائب في مجلس النواب، أنها قامت بتقديم اقتراح برلماني إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، يطلب من رئيس الوزراء ووزير الزراعة إصدار قرار وزاري يمنع استيراد ودخول الكلاب من سلالة البيتبول إلى مصر، ويُعتبر اقتناؤها وحيازتها جريمة.

التسبب في إصابات في الذراع والفخذ

النائب آمال عبد الحميد
النائب آمال عبد الحميد

 

قالت “آمال” في الشرح المُقدم مع المقترح: “تعرض أحد الشبان المصريين لهجوم عنيف من قِبل كلب يمتلكه جاره، وذلك تسبب في تمزق في ذراعه وفخذه. عند نقل الشاب إلى المستشفى، دخل في حالة غيبوبة وبعد ذلك توفي. فيما بعد، تبين أن الكلب كان من سلالة “البيتبول” الخطيرة.

أشارت “آمال” إلى أن هذه الواقعة ليست الواقعة الوحيدة ولن تكون الأخيرة إلا إذا تم اتخاذ إجراءات جدية تجاه هذا الأمر. تم الإبلاغ عن واقعة مشابهة في السابق حيث تعرض طفل لهجوم من كلب يمتلكه أحد سكان التجمع الخامس. وكذلك، في عام 2019، شهدت مدينة الرحاب في القاهرة حادثة مماثلة تسببت في تشوهات في وجه وجسم الضحية.

آمال أوضحت أن هناك العديد من السلالات الكلاب الشرسة حول العالم، وأن “البيتبول” يُعتبر أحد أخطر هذه السلالات. بناءً على التهديد الكبير الذي تشكله هذه السلالة على حياة السكان في المناطق التي يوجدون فيها، فقد تم تمرير قوانين ولوائح في بعض البلدان تمنع استيراد وامتلاك هذه السلالة، مثل “الأرجنتين، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وسويسرا، والبرازيل، وروسيا، وأوكرانيا، ورومانيا، وإسبانيا” وغيرها.

وأوضحت أن دولة الإمارات، وفقًا للقرار الوزاري رقم 348 لسنة 2008، قامت بمنع استيراد هذا النوع من الكلاب، مشيرة إلى أن السبب وراء هذا القرار يعود إلى سلوكيات هذه الكلاب العدائية والخطيرة التي تهدد سلامة مواطنيها.

“آمال” طالبت بضرورة إعادة النظر في اللوائح والأنظمة المتعلقة بامتلاك وتربية الكلاب داخل المنازل والسماح بها في الأماكن العامة. وشددت على أهمية إصدار قرار وزاري يمنع استيراد الكلاب من نوع “البيتبول” إلى مصر نظرًا للتهديد الكبير الذي تمثله على حياة السكان في المناطق التي يتواجدون فيها.

وأكدت آمال عبد الحميد على ضرورة التعامل مع امتلاك وحيازة كلب من سلالة “البيتبول” على أنه “جريمة” وأنه يُعاقب صاحب الكلب بالسجن بناءً على أحكام القانون المصري للعقوبات. وأخيرًا، أشارت إلى قضية محكمة جنح الشيخ زايد التي أصدرت حكمًا بالسجن ثلاث سنوات لزوج مشهور بالتلفزيون وخادمته في قضية عقر كلبهم لمدير بنك في الشيخ زايد، والتي أصبحت معروفة بكلب المذيعة.

اقرأ أيضًا:  أشرس كلاب في العالم.. 10 أنواع للكلاب البيتبول

الحقيقة وراء حادث كلب المذيعة الشهيرة

برلمانية تطالب بتجريم حيازة الكلاب فصيلة البيتبول

ووفقًا لشهادة إيمان عبد المحسن، الصيدلانية المستقلة والمقيمة في منطقة الشيخ زايد، تم توثيق في تقرير النيابة العامة أن زوجها محمد رجب تعرض لهجوم من قبل كلب من نوع بيتبول كان يمتلكه جاره المتهم الأول محمد يوسف، زوج المذيعة الشهيرة. وكان هذا الحادث قد وقع في المنزل الذي يسكنونه في أحد المجمعات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد. النتيجة كانت إصابة محمد رجب بجروح خطيرة أدت إلى دخوله في حالة غيبوبة كاملة.

إيمان عبد المحسن أشارت إلى أنها تلقت مكالمة هاتفية من ابنها علي في يوم الحادث وأبلغها عن هجوم الكلب التابع للمتهم على والده في مدخل المنزل. فقام ابنها بجلب زوجها إلى المستشفى الواقع في نفس المجمع السكني، حيث تم تقديم العلاجات الأولية له ومن ثم تم نقله إلى مستشفى الشيخ زايد المركزي لتلقي لقاح مضاد لمرض السعار. ونتيجة للإصابات الخطيرة التي تعرض لها محمد رجب، تم نقله إلى مستشفى آخر حيث توقف قلبه أثناء استعداده لإجراء جراحة عاجلة. تم إجراء عملية إنعاش ناجحة له، ومن ثم تم نقله إلى وحدة العناية المركزة، ودخل في حالة غيبوبة تامة، وقد تم توثيق هذه الأحداث بوثائق رسمية.

وزوجة المجني عليه أشارت إلى أن الواقعة الأخيرة جاءت بعد حوالي 7 أشهر من هجوم نفس الكلب على زوجها المجني عليه عندما صعد لشقته مصحوبًا بكلبه الخاص آنذاك. هذا الهجوم تسبب في إصابة زوجها وتسبب أيضًا في بعض الإصابات، ومع ذلك، لم يقم بتقديم شكوى أو تقديم تقرير رسمي بالحادث آنذاك. وأشارت أيضًا إلى أن في وقت لاحق، تمت مواجهة حادثة أخرى حيث هاجم الكلب جارة تُدعى نيرمين عبدالحميد وأصابها هي وكلبها الخاص، ولكنها أيضًا لم تقم بتقديم شكوى رسمية بالواقعة.

أضافت أن الكلب الخاص بالمتهم كان معروفًا بأنه عقور وعدواني، وأنه كان يتجول بحرية في حديقة منزل المتهم وكان يعتدي بانتظام على الجيران في الشارع، وذلك بفضل قدرته على القفز من فوق السياج الخاص بحديقة منزل المتهم، والذي يقع في الطابق الأرضي من نفس العقار الذي يعيش به رفقة زوجته المجني عليه.

وقال ابن المجني عليه، علي محمد رجب، إنه عندما عاد مع والده إلى المنزل بعد الحادثة، رأوا الكلب الخاص بالمتهم يجوب الحديقة دون قيده بقلق كبير وفزع. فاتجهوا إلى منزل المتهم لطلب منه تثبيت الكلب بشكل آمن حتى لا يتعرض أحد لأي أذى منه. وعندما وصلوا إلى المنزل وطرقوا الباب، فوجئوا بالكلب يهاجم والد علي، وتمكن من عضه في العديد من المناطق. طلبوا المساعدة من سكان العقار لإنقاذ والدهم، وخرج ابن المتهم وتمكن من السيطرة على الكلب. بعد هذا الهجوم، أصيب المجني عليه بجروح خطيرة وتم نقله إلى المستشفى حيث توقف قلبه أثناء التحضير لعملية جراحية عاجلة. تم إنقاذه ونقله إلى وحدة العناية المركزة.

وأفاد يوسف محمد يوسف، ابن المتهم في قضية عقر كلب المذيعة الشهيرة، أنه استيقظ من نومه يوم وقوع الحادث وسمع صراخ الخادمة سامية بسيوني. على الفور، اندفع نحوها وشاهد كلبه يهاجم المجني عليه أمام باب منزله. سارع إلى التدخل لإنقاذ المجني عليه ولفك قضبان الكلب عنه. بعد إنقاذ المجني عليه، قام بمرافقته إلى المستشفى لضمان حالته الصحية، وظل معه حتى غادر المستشفى. بعد الحادث، قام بإبلاغ والده بالواقعة.

لكنه أشار إلى أن والده لم يتخذ أي إجراءات خاصة لحماية الجيران من هجمات الكلب. بالإضافة إلى ذلك، أخبر أنه كان قد شهد هجومًا سابقًا لكلب الجار على آخر في المنطقة.

قام عامل النظافة في المجمع السكني بالإدلاء بشهادته أيضًا. أفاد بأنه سمع صراخًا يوم وقوع الحادث وهو كان يقوم بأعمال النظافة بالقرب من المبنى. اندفع على الفور نحو مصدر الصراخ، حيث وجد المجني عليه مصابًا. ثم أسرع الجار وابنه للتوجه إلى المستشفى دون متابعتهما. قام بتنظيف بقايا الحادثة من أمام المبنى.

شهد طبيب الطوارئ في المستشفى أن المجني عليه قد حضر بسبب إصابات ناتجة عن عقر الكلب بذراعه اليمنى والكوع وكان يعاني من انخفاض حاد في كرات الدم البيضاء وتصاعد في مستوى السيتوكينات. توقف قلب المجني عليه لأكثر من نصف ساعة خلال إعداده لعملية جراحية عاجلة. تم إنقاذ حياته ونقله إلى وحدة العناية المركزة. وبسبب تدهور حالته الصحية تدهورت درجة وعيه ودخل في غيبوبة تامة. وبسبب تلك الظروف، أدت الإصابة وتداعياتها إلى وفاته. أكد الطبيب الشرعي أن هناك علاقة سببية مباشرة بين عقر الكلب ووفاة المجني عليه.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة