جرعة فلوفيرمال شراب للقطط

تُعد معرفة جرعة فلوفيرمال شراب للقطط من المعلومات التي يجب على مُربي القطط وأصحابها معرفتها، فهذا الدواء يُساهم في عِلاج القطط من الديدان المعوية والطُفيليات، ولا يوجد قِطة لا تُصاب بالديدان على مدار حياتها، لذا رأينا أنه من واجبنا عبر موقع un human تعريفكم بمقدار جرعة فلوفيرمال شراب للقطط.

جرعة فلوفيرمال شراب للقطط

إصابة القطط بالديدان تُعد من الأخبار المشؤومة التي تجعل مُربي القط يشعر بالصدمة والانزعاج حتى وإن لم تكن هذه هي المرة الأولى للإصابة، وكُلما كان صاحب القط هاويًا ويقوم بتربية القطط من فترة وجيزة ازدادت وطأة هذا الخبر وحِدته عليه.

الجدير بالذكر أن الديدان بمقدورها إصابة قطتك داخليًا وخارجيًا، وهي من الضيوف غير المُرحب بها، فوجودها يتسبب في إلحاق ضرر يتفاوت في أثره من بسيط وحتى كبير أو خطير، وعلى الرغم من ذلك يُعد عِلاج القط وتخليصه من الديدان أمرًا سهلًا، خاصةً في حال ما تم العلاج في مهد إصابة القط بالديدان.

تُعد أفضل طريقة لعلاج الديدان في القطط هي استخدام الدواء الطارد للديدان، فهو يقضي على بيض الديدان ويرقاتها بالإضافة إلى البالغة منها، والتي تتواجد داخل أمعاء القطة لتنهش فيها وتستنزف طاقتها وما تمتلكه من عناصر غِذائية مهمة للعيش، وفي بعض الأحيان يصل ضرر هذه الطُفيليات إلى كونها تمتص دماء القطط.

من أكثر الأدوية الطاردة للديدان في القطط فاعلية هو شراب فلوفيرمال، فهذا الدواء يُعد أكثر العلاجات فتكًا بالديدان، بجانب كونه آمنًا على القطط، والجدير بالذكر أن جرعة فلوفيرمال شراب للقطط لا تُعد ثابتة، فهي تختلف من قطة إلى غيرها تبعًا لعوامل كثيرة منها حالة الإصابة ومدى تدهورها، بالإضافة إلى وزن القطة.

بشكل عام يبلغ مُتوسط جرعة فلوفيرمال شراب للقطط 25 مليجرام لكل كيلو جرام من وزن الحيوان الأليف، ففي حال ما كان وزن القِطة أربعة كيلو جرامات فستكون الجرعة حينها 100 مليجرام، ويتم تقديم العلاج للقط لمُدة 3 أيام متتابعة مرة واحدة يوميًا، وبعد أسبوعين يتم التكرار، ويستمر هذا المنوال تبعًا للجدول الذي قام الطبيب البيطري بوضعه ويختلف باختلاف عمر القطة.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع القطط الخائفة

ما هي أنواع الديدان التي تُعاني منها القطط؟

تتعدد أنواع الديدان المعوية التي بإمكانها أن تُصيب القطط، ولكل منها سمات تختص بها مُختلفة عن الأخرى، ومن أكثر هذه الديدان شيوعًا ما يلي:

1- الديدان السوطية Whipworms

تُعد الديدان السوطية من أكثر الديدان التي تُصيب أمعاء القطط شيوعًا، ولكنها تنتشر في مناطق مُعينة دونًا عن غيرها، فوفقًا لـ Companion Animal Parasite Council نادرًا ما تُصاب القطط الموجودة في الأمريكتين وخاصة الشمالية بهذه الحالة.

فهي من الديدان التي تشيع في المناطق الاستوائية، ويُعد التخلص من هذه الديدان الأقل احتياجًا إلى جرعة فلوفيرمال شراب للقطط بين كافة الأنواع.

2- الديدان الأسطوانية المعوية Roundworms

هذه الديدان هي بلا شك أكثر الديدان التي تُصيب أمعاء القطط شيوعًا، ولا تُفرق هذه الديدان في إصابتها بين القطط سواء ما كانت كبيرة في العمر أو صغيرة، فجوف القطط يُمثل بيئة مُناسبة لهذه الدودة أيًا كانت حالة القطة أو سنها.

الجدير بالذكر أن الديدان الأسطوانية من صور الديدان التي تنتشر في كافة بقاع الأرض، فلا توجد دولة على مستوى العالم أجمع لا تُعرض هذه الديدان قططها للخطر، ويُعد هذا النوع من الديدان قادرًا على الاستمرار في البيئة لفترات طويلة، فهو يعمل على تمرير البيض الخاص به عن طريق فضلات القطط.

لهذا البيض القُدرة على العيش لسنواتٍ طوال، لذا يُعد العدو الأول للقطط وغيرها من الحيوانات، فهذا البيض الذي تم إفرازه في أمعاء القطط ولفظه فيما بعد مع البُراز قد يتسبب في إصابة قطة أخرى بالديدان الأسطوانية.

يحدث ذلك عن طريق ابتلاع القطة لهذا البيض من بيئة مُلوثة، أو قيام القطة الأم بإرضاع صغارها وهي تحمل هذه الديدان في جوفها، فاليرقات تبقى كما هي كامنة دون إحداث ضرر للأم، ولكن وصولها للصغار عبر الغدد الثديية قد يتسبب في إهلاكهم.

كما أن أكل حيوان آخر أصغر حجمًا كان قد تناول هذا البيض مثل الفئران والجرذان يعمل على انتشار هذه العدوى، وفي هذه الحالة تكون الفئران والجرذان من الأمثلة على الحاضنات والمضيفات الوسطية، فهي تحتضن هذه اليرقات والبيض إلى حين تناول حيوان أكبر حجمًا هذه القوارض.

مما لا شك فيه أن جرعة فلوفيرمال شراب للقطط المطلوبة عند الإصابة بالديدان الأسطوانية تكون أكبر ما يكون، لذا من الضروري طلب الرعاية الطبية لتحديد الجرعة المُناسبة بشكل دقيق حتى لا يكون هُنا إفراط مؤذٍ في الجرعة، أو استخدام كمية غير كافية.

3- الديدان الخُطافية Hookworms

يتم الإشارة إلى الديدان الخطافية بكونها من أصغر أنواع الديدان التي تُصيب القطط، وهي من الديدان المعوية الدقيقة التي تتواجد في كافة دول العالم تقريبًا، ولكن هُناك بعض الدول التي تُعد إصابة القطط بهذا النوع أكثر شيوعًا من غيرها.

إصابة القطط بهذه الديدان ينتج عنه تلف في بطانة الأمعاء، فالسبب في تسمية هذه الديدان بالخُطافية يرجع إلى التصاقها في جدار الأمعاء وسطحها، وهذا يتسبب في فقدان وزن القطة بشكل عام وإصابتها بالنزيف الناجم عن جروح جدار المعدة، وهي من أكثر صور الديدان المؤلمة بالنسبة للقطط.

لا تختلف طريقة إصابة القطط بهذه الديدان كثيرًا عن سابقاتها، فتناول القطط لبيض هذه الديدان يُعد السبب الأول في إصابتها بها، كما أن أكل المُضيف الوسيط واختباء يرقات هذه الديدان في فرو القطة له عامل كبير في انتقال الديدان إلى جوف القطط عند لعقها لفروها.

4- الديدان الشريطية المُسطحة

تختلف الديدان الشريطية في شكلها وتركيبها اختلافًا جذريًا عن غيرها من الديدان، فهي من صور الديدان الطويلة التي تتكون من عِدة طبقات وشرائح، وتنقسم هذه الشرائح عند نضوجها لإطلاق البيض من نهاية الدودة الشريطية.

في غالب الأحيان يخرج هذا البيض من خلال البُراز بشكلٍ أشبه بحبيبات الأرز، وفي الكثير من الأحيان تظهر هذه اليرقات والبيض على الشعر المُحيط بفتحة الشرج والإخراج الخاصة بالقطة، كما أن مُلاحظتها في البراز والفراش يُعتبر أمرًا شائعًا للغاية.

يُعد تناول المُضيف لبيض الديدان الشريطية من البيئة المُلوثة أمرًا هامًا للغاية في سبيل إكمال دورة حياة هذه الدودة، وتُصاب القطط بهذه الديدان عن طريق أكل العائل الوسيط، والجدير بالذكر أن جرعة فلوفيرمال شراب للقطط التي تعمل على التخلص من الديدان الشريطية تُعد متوسطة بين الديدان الأسطوانية والسوطية.

الجدير بالذكر أن المُضيف الخاص ببيض الديدان الشريطية هو البراغيث في أغلب الحالات، فتقوم يرقات البراغيث غير الناضجة بابتلاع بيض الدود، وتُصاب القطة بالعدوى خلال عملية الاستمالة التي تقوم فيها بتنظيف الفرو الخاص بها، ووجود برغوث مُصاب على فرو القطة يزيد من فرص ابتلاعه والإصابة بتلك الديدان.

الجدير بالذكر أن الديدان الاسطوانية، الشريطية، الخطافية والسوطية تُعد من صور الفصائل الرئيسية للديدان، وفي كل بلد يوجد ديدان مُختلفة تتبع هذه الفصائل، ولكن جرعة فلوفيرمال شراب للقطط لا تختلف كثيرًا باختلاف نوع الديدان من نفس الفصيلة.