قلق الصحة العالمية من انتشار إنفلونزا الطيور بين القطط

كشفت منظمة الصحة العالمية عن اكتشافها مؤخرًا عن طريق السلطات البولندية أعداد كبيرة من القطط المصابة بإنفلونزا الطيور، وهذا الإعلان أثار تساؤلات وقلقاً واسعين في الساحة الصحية العالمية، وتشير التقارير الأولية إلى أن مصدر الفيروس لم يعرف بعد بدقة، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا، وتجري التحقيقات الوبائية بجدية لتحديد مصدر العدوى وسبل انتشارها.

معدلات كبيرة لقطط نافقة في البلاد

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين الموافق 17 يوليو 2023، عن تلقيها تقارير مقلقة بشأن تفشي غير عادي لحالات نفوق القطط في جميع مناطق بولندا، ذلك الفيروس المعروف باسم “اتش 5 إن 1” H5N1، أكدت المنظمة تسجيل 29 حالة إصابة لقطط بهذا الفيروس.

وأوضحت المنظمة أن من بين مجموع 46 قطًا ومخلوقًا واحدًا من فصيلة سنوريات الكاراكال تمت إجراء اختبارات للكشف عن إصابتهم بفيروس “اتش 5 إن 1” H5N1. وبالأسف، تبين أن 14 من هذه الكائنات المصابة تعرضت للقتل الرحيم، في حين أسفرت الفيروسات عن وفاة 11 كائنًا آخر، وتم تسجيل آخر حالة وفاة في 30 يونيو.

أشارت المنظمة في بيانها إلى أن مصدر انتقال الفيروس إلى القطط لا يزال غامضًا حاليًا، وأن التحقيقات الوبائية ما زالت قائمة للتعرف على هذا المصدر.

تظهر بعض القطط أعراضًا حادة بينها صعوبة في التنفس وإسهال دموي وتظهر علامات عصبية، ويشهد صحتها تدهورًا سريعًا يمكن أن يصل إلى الوفاة في بعض الحالات.

منذ نهاية عام 2021، شهدت قارة أوروبا انتشارًا غير مسبوق لإنفلونزا الطيور، بينما عانت قارتا أمريكا الشمالية والجنوبية أيضًا من تفشي ملحوظ، وقد أسفر هذا الوباء عن وفاة عشرات الملايين من طيور الدجاج في جميع أنحاء العالم، وتحمل العديد من هذه الطيور سلالة الفيروس المعروفة باسم “اتش 5 إن 1” H5N1، والتي ظهرت لأول مرة في عام 1996.

مؤخرًا، شهدنا زيادة مقلقة في حالات الإصابة بفيروس H5N1 بين الثدييات.

وأوضحت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة أنه سبق أن تم الإبلاغ عن حالات معزولة من الإصابة بفيروس H5N1 بين القطط. إلا أن هذا التقرير يُعد الأول من نوعه الذي يشير إلى انتشار “أعداد كبيرة” من القطط المصابة على نطاق جغرافي واسع داخل دولة معينة.