أسباب وعلاج ضعف الأغنام بعد الولادة

عمرو عيسى

قد تصاب الأغنام بالضعف بعد الولادة بسبب إهمالها في فترة الحمل، أو عدم اتباع نظام التحصينات الدورية على مدار العام ضد العديد من الأمراض، وذلك بسبب خوفهم الشديد من أن تؤثر هذه التحصينات على جودة حمل وحلابة الماعز

ضعف الأغنام بعد الولادة

يرجع الضعف الذي تمر به الأغنام بعد الولادة إلى الإصابة ببعض الأمراض.

أولًا: الإصابة بالطفيليات

تتعدد أنواع الطفيليات التي تُصيب الأغنام بعد الولادة مُسببة ضعفها.. فضلًا عن إصابتها بأمراض أخرى.

1- الطفيليات الداخلية

تعد من أكثر المشاكل واسعة الانتشار، وذلك لأن الإصابة بنوع واحد من الطفيليات  يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأنواع الأخرى لاحقًا، خصوصًا إذا لم يتم علاجها في خلال وقت قصير، كما أنها تؤدي إلى نفوق العديد من الأغنام، وتتمثل أشهر الطفيليات الداخلية في ديدان المعدة والأمعاء.

الديدان الشريطية، ديدان كبدية، ديدان رئوية، الأكياس المائية في الأمعاء، ويتمثل العلاج الأساسي في هذه الحالة بالالتزام بإعطاء الأغنام الجرعات الوقائية بصورة دورية قبل ظهور أعراض المرض.

2- الطفيليات الخارجية

تشمل كلًا من القراد والجرب والقمل، والإصابة بها تلحق بالأغنام العديد من الأضرار التي تتمثل في فقر الدم الشديد، ونقل العديد من الأمراض المختلفة، التي تتسبب في تدهور صحتها بصورة عامة.

يتمثل الحل في استخدام مجموعة من المواد المطهرة والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب البيطري، والمكملات الغذائية، كما أن العلاج في حالة الإصابة بالجرب يختلف قليلًا، من أجل السيطرة على المرض ومنع تفشيه في القطيع.

كما تؤثر بشكل ملحوظ على صحة الأغنام على الرغم من الاهتمام بنوع العلف المقدم لها إلا أن مالكها يجد أنها مصابة بالهزال، ومن أشد الأنواع الخطيرة التي تؤثر على الأغنام دون ملاحظتها هي الطفيليات الداخلية.

لكن هناك بعض العلامات التي تدل على وجود إصابة بالطفيليات الداخلية والتي تتمثل في خروج بعض الإفرازات الغريبة من الأغشية المخاطية الخاصة بالحيوان، وملاحظة إصابته بالأنيميا، والإسهال.

اقرأ أيضًا:  ماذا يأكل الغنم وما العناصر الغذائية التي يحتاجها

ثانيًا: نقص الفيتامينات والأملاح المعدنية

غالبًا ما يعتمد الكثير من المربين على الأعلاف المركزة، والحبوب الجافة من أجل التغذية بالإضافة إلى الأدوية الزراعية والمواد الكيماوية المضافة، كل هذا بسبب التخزين الطويل يبدأ في فقدان الكثير من العناصر الجيدة والفيتامينات.

مما يؤدي إلى التأثير بشكل ضار على الأغنام، وإصابتها بالهزال خصوصًا بسبب نقص الكالسيوم والفوسفور، وفيتامين E، يكون الحل في هذه الحالة من خلال التدخل السريع وإعطاء الغنم إبرة تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية.

بالإضافة إلى استخدام المكملات الغذائية بصورة مستمرة من أجل تعويض النقص الموجود في الأعلاف.

ثالثًا: وجود مشاكل في تركيبة الأعلاف

قد يظن البعض أن تقديم كمية كبيرة من الأعلاف من أجل سد جوع الأغنام سوف تكفي من أجل تحقيق الغرض الرئيسي، ولكن هذا الأمر بمرور الزمن سوف يؤدي إلى إصابة الأغنام بالعديد من الكوارث الصحية، لذلك يجب مراعاة تركيبة العلف المقدم للأغنام.

حيث يجب أن تحتوي وجبة العلف المقدمة للأغنام على أعلاف طاقية والتي تتمثل في الحبوب بشكل عام، مثل الشعير والذرة، مع خليط من الأعلاف البروتينية مثل الفول والصويا، والبرسيم، بالإضافة إلى أملاح معدنية تقدم في هيئة مسحوق تتراوح نسبته ما بين 15 – 25 ملجم، للغنمة الواحدة.

تتشكل الأملاح المعدنية على هيئة أحجار تقوم الأغنام بلحسها، كما أنه يجب أن يتوافر بالقرب من الأغنام دائمًا مصدر للماء.

رابعًا: أسباب مرضية

إذا لم تتحسن حالة الأغنام بعد إجراء الفحوصات وتقديم الحلول فيما سبق، سوف يتوجب عليك أن ترجع إلى الطبيب البيطري من أجل القيام بالفحوصات اللازمة والتي يمكنها أن تدل على سبب الإصابة.

  • انخفاض أو ارتفاع درجة حرارة الأغنام عن المعتاد، حيث إن درجة الحرارة الطبيعية عند الأغنام لا تتعدى 39.5 درجة حرارية.
  • ملاحظة فقدان الحيوان للشهية.
  • الخمول والإعياء وقلة الحركة.
  • ضغط الغنم على أسنانه لدرجة سماع احتكاكها ببعضها.
  • تكرار حركات غير معهودة على الغنمة.

اقرأ أيضًا:  الفرق بين الشعير والنخالة للغنم

علاج ضعف الأغنام بعد الولادة

يعد من الأسباب التي يعزى إليها ضعف الأغنام بعد الولادة هو سوء التغذية من الأم أثناء الرضاعة، ونقص الفيتامينات والعناصر الغذائية في جسم الأم، لذلك يجب مراعاة تناول صغار الماعز اللبأ من الأم خلال أول يومين أو ثلاثة من الولادة.

بالإضافة إلى ذلك يجب مراعاة تناول الحليب بكمية كافية في اليوم، ومتابعة نظام رضاعة الصغار، والتأكد من أن جميعهم يتناول الحليب، وفي حالة عدم وجود المغذيات الكافية من الأم يجب أن يتم الإسراع في تقديم المساعدات الصناعية مثل الاستعانة بالحليب من أم أخرى.

أو تغذية الصغار باستخدام الحليب الصناعي، والقيام بإرضاع الأطفال باستخدام الزجاجة لفترة مؤقتة حتى يتم علاج الضعف الذي أصابهم.

تحصينات الأغنام أثناء وبعد الولادة

  • جدري الأغنام: يتم أخذ الجرعة مرة واحدة خلال العام، أما الحملان الصغيرة فيتم إعادة التحصين بعد مرور 6 أشهر من تاريخ الجرعة الأولى.
  • مجموعة أمراض الكلوستريديا: يفضل أن يتم تحصين النعاج الحوامل قبل الولادة بشهرين، مع مراعاة أخذ جرعة أخرى بعد مرور 4 أو 6 أسابيع من تاريخ الجرعة الأولى، ثم بعد ذلك يتم أخذ جرعة كل عام.
  • الحمى الفحمية: يتم أخذ التحصين مرة واحدة في السنة، وبعد انتهاء موسم الولادة في الأغنام.
  • البروسيلا: يتم أخذ اللقاح مرة واحدة في العمر.
  • الباستريلا (الالتهاب الرئوي): يتم أخذ المصل مرة في السنة، ويتم استخدام المصل عند الإصابة بالمرض.
  • استخدام المبيدات الحشرية من أجل علاج الطفيليات الخارجية، بواسطة الرش أو التغطيس.
  • استخدام الأدوية من أجل علاج الطفيليات الداخلية والخارجية.

اقرأ أيضًا:  أفضل أكل للغنم في الصيف

أسئلة شائعة

[sc_fs_multi_faq headline-0=”h3″ question-0=”ما أفضل المضادات الحيوية للأغنام؟” answer-0=”يُعتبر ميلوكسيكام أفيكو أحد أفضل أنواع المضادات الحيوية؛ حيث يُسهم في تسكين الآلام، وعِلاج الالتهابات.. كما أنه من المضادات ذات المدى الواسع، فلا يقتصر استخدامه على الأغنام فقط؛ بل يصلح للكِلاب والقطط. ” image-0=”” headline-1=”h3″ question-1=”هل الثوم مفيد للأغنام؟” answer-1=”نعم؛ حيث يُسهم في زيادة نسبة الكالسيوم في الدم؛ مما يُحسن من إنتاجية ونوع الحليب الذي تفرزه، وبالتالي تعزيز صحة الجنين.” image-1=”” count=”2″ html=”true” css_class=””]

الأغنام مثلها مثل باقي الكائنات الحية قد تتعرض للضعف والوهن بسبب عدم الالتزام بالتحصينات العامة ضد العديد من الأمراض، حيث أن الرعاية في المزرعة وحدها لا تجدي نفعًا.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة