أمراض الأغنام في الصيف (الأعراض والتشخيص والعلاج)

أحمد عيسى

في فصل الصيف، تتعرض أغنامنا لمجموعة من التحديات الصحية التي يجب مراعاتها بعناية. يأتي فصل الصيف مع ظروف جوية مميزة تزيد من احتمالية تفشي أمراض الأغنام في هذا الوقت من العام. سنستكشف في هذه المقالة مجموعة متنوعة من أمراض الأغنام في الصيف وسنسلط الضوء على كيفية التعامل معها بفاعلية.

أمراض الأغنام في الصيف

في فصل الصيف، تتعرض الأغنام للعديد من المشكلات الصحية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والظروف البيئية الخاصة بفصل الصيف. إليك بعض الأمراض والمشاكل الصحية الشائعة التي تمكن أن تواجه أغنامك خلال هذا الفصل:

الإصابة بالديدان الداخلية

إصابة الأغنام بالديدان الداخلية هي مشكلة شائعة تواجه مربي الأغنام. هذه الديدان هي طفيليات تعيش في الجهاز الهضمي للأغنام وتستنزف مصادر التغذية وتسبب مشاكل صحية. هنا بعض المعلومات حول هذا الموضوع:

  • أنواع الديدان الداخلية: هناك عدة أنواع من الديدان الداخلية التي يمكن أن تصيب الأغنام، بما في ذلك الديدان الأسطوانية والديدان الشريطية وديدان الكبد.
  • أعراض الإصابة: قد لا تكون الأعراض واضحة في المراحل البدائية للإصابة، ولكن مع مرور الوقت، قد تظهر أعراض مثل فقدان الوزن، وضعف النمو، وقلة النشاط. قد تظهر أيضًا أعراض هضمية مثل الإسهال والإفرازات المعديّة.
  • طرق الانتقال: يمكن أن تنتقل الديدان الداخلية بين الأغنام عن طريق تناول المياه الملوثة أو الأعلاف الملوثة ببيوض الديدان. أيضًا، تنتقل بعض أنواع الديدان عن طريق الحشرات المنقولة.
  • التشخيص والعلاج: يتطلب تشخيص الديدان الداخلية فحص البراز للكشف عن وجود بيض الديدان أو أدلة على الإصابة. يمكن علاج الإصابة بالديدان باستخدام مضادات الطفيليات المناسبة التي يصفها الطبيب البيطري.
  • الوقاية: تشمل إجراءات الوقاية التحكم في جودة المياه والأعلاف وتنظيم نظام الفحص والعلاج الداخلي بانتظام. يمكن أيضًا تخصيص مناطق للتخرج لتقليل فرص التعرض للديدان في المراعي.

من الضروري القيام بإجراءات وقائية وتشخيصية دورية للحفاظ على صحة قطيع الأغنام والوقاية من الإصابة بالديدان الداخلية. يجب دائمًا استشارة الطبيب البيطري للتشخيص والعلاج الصحيح لأي مشكلة صحية قد تظهر.

اقرأ أيضًا:  جدول تغذية الأغنام وتأثيرها على إنتاجيتها

التهاب الأمعاء الحاد (الإسهال)

التهاب الأمعاء الحاد، المعروف أيضًا بمصطلح “الإسهال” للأغنام، هو مشكلة صحية شائعة تتعرض لها الأغنام وتتسبب في تسرب البراز بشكل مفرط أو غير طبيعي. إليك بعض المعلومات حول هذا المرض:

أسباب التهاب الأمعاء الحاد

  • التهابات بكتيرية أو فيروسية.
  • تغييرات مفاجئة في نوع الأعلاف أو التغذية.
  • التعرض للمياه الملوثة.
  • التوتر أو التغييرات البيئية المفاجئة.

أعراض التهاب الأمعاء الحاد

  • إسهال مفرط وزيادة في التبرز.
  • فقدان الوزن.
  • تغييرات في الشهية وقلة الرغبة في الأكل.
  • ضعف عام.
  • اضطرابات في الهضم مثل الغثيان والقيء.

التشخيص والعلاج

  • التشخيص: يقوم الطبيب البيطري بتقديم التشخيص الصحيح للأغنام المصابة بالتهاب الأمعاء الحاد من خلال فحص الحالة الصحية وتحليل البراز
  • العلاج:  يعتمد على السبب الرئيسي للمرض ويمكن أن يشمل توفير السوائل والعناية الداعمة واستخدام المضادات الحيوية إذا كانت هناك عدوى بكتيرية.

الوقاية

  • من أجل الوقاية من التهاب الأمعاء الحاد للأغنام، يجب الحفاظ على نظافة الحظائر وتوفير مياه نظيفة وأعلاف آمنة. يجب أيضًا تجنب تغييرات مفاجئة في نظام التغذية وتقديم التطعيمات الوقائية إذا كان ذلك مناسبًا.

اقرأ أيضًا:  أفضل علاج لنقص النحاس في الأغنام وما أهمية هذا العنصر لها

الإصابة بالطفيليات الخارجية

الإصابة بالطفيليات الخارجية للأغنام هي مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على صحة الحيوانات. تشمل هذه الطفيليات مجموعة متنوعة من الكائنات الصغيرة مثل القمل والقراد والبراغيث والذباب، ويمكن أن تسبب مشاكل متنوعة للأغنام. إليك تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع:

  • القمل (القمل القطني): القمل هي طفيليات صغيرة تعيش على البشرة وتتغذى على الدم. يمكن أن تسبب حكة وتهيجًا للجلد وتؤثر على صحة الأغنام.
  • القراد: القراد هو طفيلي خارجي يمكن أن يكون محمولًا على الحيوانات من البيئة الخارجية. يمكن أن يكون لدى القراد القدرة على نقل الأمراض وتسبب تهيج الجلد والتورم والتقرحات.
  • البراغيث: البراغيث هي طفيليات صغيرة تعيش على الجلد وتتغذى على الدم. يمكن أن تسبب حكة وتهيجًا للبشرة وفقدان الشعر.
  • الذباب: الذباب يمكن أن يكون مصدرًا للإزعاج والتهيج. بعض أنواع الذباب تنقل الأمراض وتؤثر على الصحة العامة للأغنام.
  • التشخيص والعلاج: يمكن تشخيص وجود الطفيليات الخارجية عادة من خلال فحص الحيوانات والكشف عن آثار الطفيليات على الجلد. يمكن علاج الإصابة بواسطة استخدام مبيدات حشرية مخصصة للحيوانات واتباع إجراءات صحية وقائية.
  • الوقاية: من أجل الوقاية من الإصابة بالطفيليات الخارجية، يجب الاهتمام بنظافة الحظائر والحيوانات واستخدام وسائل مبيدة حشرية آمنة. يمكن أيضًا تقديم الرعاية الصحية الوقائية والتفتيش المنتظم للحيوانات.

الإصابة بالتسمم النباتي

التسمم النباتي عند الأغنام هو حالة تحدث عندما تتناول الأغنام نباتات سامة أو غير صالحة للأكل، مما يؤدي إلى ظهور أعراض سلوكية وصحية سلبية. إليك تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع:

أسباب الإصابة

  • هناك العديد من النباتات التي يمكن أن تكون سامة للأغنام، ومنها الزهور مثل الزنبق والزهرة السوداء والريسين، وأشجار مثل الأفوكادو واليوكا، ونباتات أخرى مثل البوتوكس والنباتات البحرية.

أعراض التسمم

  • قيء وإسهال.
  • توقف عن تناول الطعام.
  • تورم وألم في البطن.
  • ضعف وتدهور الحالة العامة.
  • صعوبة في التنفس.
  • اضطرابات عصبية مثل الارتعاش والتشنجات.

التشخيص والعلاج

  • التشخيص: يكون عادة من خلال تقديم التاريخ الطبي والفحص السريري للحيوان ومعرفة النباتات التي قد تم تناولها.
  • العلاج: يتضمن إبعاد الحيوان عن مصدر التسمم وتقديم الرعاية الطبية الداعمة، مثل تقديم السوائل والعلاجات المخصصة.

الوقاية

  • من أجل الوقاية من التسمم النباتي، يجب على مربي الأغنام التأكد من أن الحظيرة أو المرعى لا تحتوي على نباتات سامة. يجب تعريف العاملين بأنواع النباتات السامة والتحكم في وصول الأغنام إليها. يجب أيضًا توفير الأعلاف النباتية الصحية والملائمة.

اقرأ أيضًا:  أسباب وعلاج ضعف الأغنام بعد الولادة

الإصابة بالحشرات

إصابة الأغنام بالحشرات تشكل مشكلة صحية تؤثر على صحة ورفاهيتها. هنا تفاصيل حول مرض الإصابة بالحشرات لدى الأغنام:

أسباب الإصابة

  • هناك عدة أنواع من الحشرات التي يمكن أن تصيب الأغنام، وتشمل القمل والقراد والبراغيث والذباب والقمل الصوري. كل نوع له تأثيرات وأعراض خاصة.

أعراض الإصابة بالحشرات

  • حكة وتهيج في الجلد.
  • تورم وتهيجات جلدية.
  • فقدان الشعر.
  • ضعف وخسارة وزن.

التشخيص والعلاج

  • التشخيص: يتم من خلال الفحص البصري للأغنام وكشف الحشرات أو آثارها على الجلد.
  • العلاج: يشمل استخدام المبيدات الحشرية الآمنة للحيوانات والعناية بالجلد المتضرر وتقديم الرعاية الداعمة.

الوقاية

  • للوقاية من الإصابة بالحشرات، يجب الحفاظ على نظافة الحظائر والأغنام ومنع تراكم القمل والبراغيث. يجب أيضًا مراقبة الحيوانات بانتظام واستخدام مبيدات حشرية مناسبة حسب الحاجة.

التأثير على الإنتاجية

  • إذا لم يتم التعامل مع مشكلة الإصابة بالحشرات بشكل فعال، يمكن أن تؤثر سلباً على إنتاجية الأغنام، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية وتقليل الإنتاج وتكاليف الرعاية.

التهاب الكبد الوبائي

التهاب الكبد الوبائي هو مرض يصيب الكبد ويسبب التهابًا فيه نتيجة للإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (Hepatitis E Virus أو HEV). هذا المرض يعتبر أحد الأمراض الوبائية التي يمكن أن تنتقل عن طريق المياه الملوثة والأغذية الملوثة وتكون خاصة شائعة في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي ونقص النظافة. إليك بعض التفاصيل حول هذا المرض:

أعراض التهاب الكبد الوبائي

  • الحمى.
  • التعب والضعف الشديد.
  • آلام في البطن.
  • فقدان الشهية.
  • قيء وغثيان.
  • اغماء أو دوار.
  • اصفرار البشرة والعيون (يرافق ذلك ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم).

نقل العدوى

  • ينتشر فيروس التهاب الكبد الوبائي عادة عن طريق تناول مياه أو أغذية ملوثة ببراز يحتوي على الفيروس. كما يمكن أن ينتقل أيضًا من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب.

التشخيص والعلاج

  • التشخيص: يتم من خلال اختبارات الدم التي تظهر زيادة في مستوى إنزيمات الكبد ووجود أجسام مضادة للفيروس في الدم.
  • العلاج: لا يوجد علاج محدد للمرض، ولكن التوجه الرئيسي للعلاج هو توفير الرعاية الداعمة للمريض وضمان السوائل والتغذية الجيدة.

الوقاية

  • من أجل الوقاية من التهاب الكبد الوبائي، يجب الامتناع عن تناول المياه والأغذية غير المعالجة بشكل جيد والتي قد تكون ملوثة. كما يجب تعزيز النظافة الشخصية والتخلص من فضلات البشر بشكل صحيح.

التهاب الجفون (المشيمه)

التهاب الجفون، الذي يُعرف أيضًا بالمشيمة (Conjunctivitis)، هو حالة تحدث عندما يتعرض الجفن والغشاء الملتصق به (المشيمة) للالتهاب. هذا الالتهاب يمكن أن يكون ناتجًا عن العديد من الأسباب، وهنا بعض التفاصيل حول هذا المرض:

أسباب التهاب الجفون

  • العدوى: يمكن أن تكون العدوى بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات سببًا للتهاب الجفون.
  • التحسس: تفاعل العين مع مواد محسسة مثل الغبار أو اللوائح أو العلاجات.
  • اضطرابات في الجفون: مثل تكيسات أو انسداد في الغدد الدهنية في الجفون.
  • العوامل البيئية: مثل التعرض للرياح الجافة أو الشمس القوية أو السباحة في المياه الكلورية.

أعراض التهاب الجفون

  • حكة واحمرار في العين.
  • إفرازات من العين تتراوح بين المائية والصديدية.
  • حساسية العين للضوء.
  • تورم واحمرار في الجفن.

العلاج

  • علاج التهاب الجفون يعتمد على السبب الرئيسي للالتهاب. إذا كان ناتجًا عن عدوى، قد يتم وصف مضادات حيوية أو مضادات فيروسية. في حالات التهاب الجفون التحسسي، يمكن استخدام قطرات العين المضادة للحساسية. يمكن أن يكون العلاج البيتي بواسطة تطبيق الكمادات الدافئة على العين أيضًا مفيدًا.

الوقاية

  • من أجل الوقاية من التهاب الجفون، يجب تجنب ملامسة العين باليدين غير المغسولتين وتجنب مشاركة المناشف والعدسات اللاصقة ومستحضرات التجميل العينية مع الآخرين. يجب أيضًا الامتناع عن لمس العين عندما يكون لديك يدين متسختين

التهاب البلعوم

التهاب البلعوم (Pharyngitis) هو حالة تحدث عندما يصبح البلعوم، وهو الجزء الخلفي من الحلق، ملتهبًا نتيجة التهاب أو عدوى. يمكن أن يكون التهاب البلعوم ناجمًا عن أسباب مختلفة، وهنا بعض التفاصيل حول هذا المرض:

أسباب التهاب البلعوم

  • العدوى الفيروسية: مثل فيروسات الزكام والإنفلونزا وفيروسات أخرى.
  • العدوى البكتيرية: مثل البكتيريا السبحية (Streptococcus pyogenes) التي تسبب التهاب الحلق البكتيري.
  • التحسس: رد فعل التحسس لمواد مثل الغبار أو اللوائح أو ملوثات الهواء.
  • التهاب البلعوم الفيروسي: الذي يمكن أن يكون نتيجة لفيروسات مثل فيروس إبشتاين-بار (Epstein-Barr) أو سيتوميغالوفيروس (Cytomegalovirus).

أعراض التهاب البلعوم

  • ألم وتورم في البلعوم والحلق.
  • صعوبة في البلع والتهاب الحلق.
  • إفرازات واحمرار في البلعوم.
  • الحمى والألم العام (عندما يكون التهاب البلعوم ناجمًا عن العدوى).

العلاج

  • يعتمد علاج التهاب البلعوم على السبب الرئيسي للالتهاب. في حالة التهاب البلعوم الفيروسي، يتم عادة تقديم العلاج الداعم مثل تناول السوائل والراحة. في حالة التهاب البلعوم البكتيري، قد يتعين استخدام مضادات حيوية. يمكن أن يكون العلاج البيتي مفيدًا أيضًا من خلال استخدام مشروبات دافئة ومرطبة والراحة.

الوقاية

  • من أجل الوقاية من التهاب البلعوم، يُنصح بتجنب ملامسة الأشخاص المصابين بالتهاب الحلق أو العدوى وغسل اليدين بشكل جيد. يجب أيضًا تجنب الملامسة المباشرة للأشياء الملوثة والمشاركة في أنشطة تعزز النظافة الشخصية.

اقرأ أيضًا:  أشهر أنواع الأغنام في السعودية.. تتنوع ما بين المحلي والمستورد

التسمم بالمعادن

مرض التسمم بالمعادن هو حالة تحدث نتيجة تعرض الإنسان أو الحيوان لكميات زائدة من معدن معين بمستويات تتجاوز الحدود الآمنة للاستهلاك. هذه الزيادة في التعرض للمعدن يمكن أن تكون نتيجة لاستهلاك المياه أو الأغذية الملوثة بالمعدن أو نتيجة التعرض المهني أو الصناعي للمعدن. هناك العديد من المعادن التي يمكن أن تسبب التسمم عند تناولها بكميات زائدة، ومنها الرصاص والزئبق والزنك والكادميوم والنحاس وغيرها.

الأعراض والتأثيرات المحتملة لمرض التسمم بالمعادن تختلف اعتمادًا على نوع المعدن وكميته وفترة التعرض. ومن الأعراض الشائعة لمرض التسمم بالمعادن:

  • الأعراض العامة: تشمل الغثيان والقيء والإسهال وألم في البطن.
  • الأعراض العصبية: مثل الصداع والدوخة والتعب والعصبية والارتعاش.
  • أعراض الجهاز الهضمي: مثل ألم في المعدة والإسهال.
  • أعراض جلدية: مثل طفح جلدي وحكة.
  • تأثيرات مزمنة: التعرض المطول للمعادن بكميات زائدة يمكن أن يسبب تأثيرات صحية مزمنة مثل ضرر الكبد والكليتين والجهاز العصبي المركزي.

لعلاج التسمم بالمعادن، يجب التخلص من مصدر التعرض إذا كان ممكنًا والبدء في تقديم العناية الطبية اللازمة. في بعض الحالات، قد يتعين إجراء إزالة السم من الجسم باستخدام علاجات معينة. يعتمد العلاج على نوع وكمية المعدن المتسبب في التسمم.

في الصيف، تظهر أمراض الأغنام تحدياتها الخاصة وتتطلب اهتماماً ورعاية دقيقة. من التعرض للحرارة الشديدة إلى التهديدات المختلفة التي تظهر مع ارتفاع درجات الحرارة، يجب على مربي الأغنام أن يكونوا على استعداد للوقاية والتعامل مع أمراض الأغنام في الصيف بحذر واهتمام لضمان صحة ورفاهية قطيعهم.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة