أفضل علاج لنقص النحاس في الأغنام وما أهمية هذا العنصر لها

قد تصاب الأغنام ببعض الأعراض المرضية نتيجة نقص العناصر المهمة التي تحتاج إليها بكميات كبيرة في غذائها اليومي، على سبيل المثال الحديد والبوتاسيوم والنحاس، لذلك يجب التدخل الطبي في أسرع وقت من أجل السيطرة على المرض.

أفضل علاج نقص النحاس في الأغنام

قد تتعرض الأغنام إلى نقص بعض العناصر الغذائية في الجسم، الأمر الذي يُصيبها ببعض الأضرار، لذا لا بُد من الحِرص على نسبها تجنبًا لذلك، ويُعد عنصر النِحاس واحدًا من العناصر المُهمة، التي تتعرض الأغنام إلى نقصه بنسبة كبيرة، فما أفضل علاج نقص النحاس في الأغنام؟

لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج فإن الحل الأسلم دائمًا أن يتم تزويد الأغنام بجرعات من عنصر النحاس بشكل سنوي، ذلك بعد الرجوع إلى الطبيب البيطري من أجل تحديد الكمية المناسبة تبعًا للحالة الصحية وعمر الغنم.

كذلك يمكن إضافة جرعات من عنصر النحاس إلى الوجبات الغذائية اليومية للأغنام، ومنحها كمية كافية من فيتامين E والسيلينيوم، من أجل بناء كتلة عضلية قوية، كذلك يمكن منح الأم قبل التزاوج، أو قبل الحمل جرعات من النحاس.

بالإضافة إلى ذلك على المربي أن يقدم عليقة متوازنة تحتوي على كميات كافية من المعادن، وفقًا لعمر الحيوان، ووزنه واحتياجاته الغذائي، ومستوى إنتاجيته، لذلك يمكن للمربي أن يقوم بتقسيم الأعلاف المقدمة إلى القطيع تبعًا لاحتياجات كل مجموعة.

كما يجب على المربي أن يقوم بمتابعة الحالة الصحية للأغنام، والتأكد من عدم وجود أي طفيليات داخلية أو خارجية أو أي مرض صحي قد يتسبب في نقص عنصر النحاس.

توجد كبسولات نحاس يتم إعطائها للأغنام كل ستة شهور، مع تقديم مجموعة من الفيتامينات والأملاح المعدنية الشاملة التي تحتوي على النحاس، وإذا كانت حالة النقص مستعصية يفضل استخدام الإبر للحقن بدلًا من الكبسولات لضمان معدل امتصاص أسرع.

اقرأ أيضًا عن: أفضل أكل للغنم في الصيف

أعراض نقص النحاس

قبل القيام بالتحاليل المخبرية والتأكد من وجود نقص في عنصر النحاس بالجسم قد تظهر بعض الأعراض التي تعتبر مؤشر واضح على النقص في العنصر.

• احمرار شعر الأغنام وخشونته، كما أن مظهره يصبح مبعثر، وفي الغالب تختلف درجة الاحمرار وخشونة الصوف تبعًا لدرجة نقصان النحاس في الجسم.
• فقدان في التوازن.
• ترنح الغنم واتباع طريقة عشوائية في الحركة.
• الإصابة بشلل خصوصًا في الأطراف الخلفية للحملان.
• عدم القدرة على المشي أو الحركة.
• تقوس أقدام الحملان الخلفية.
• التوقف عن النمو، وفقدان الوزن بشكل مفاجئ.
• قلة الشهية نحو الطعام، وإصابتها بالإسهال.
• تكسر الأظافر والحوافر تصبح ضعيفة أكثر من المعتاد.
• الإصابة بفقر الدم، وظهور أعراض عصبية.
• تولد الحملان الجديدة ضعيفة وعظامها رخوة، وتتوقف عن الرضاعة في سن مبكر.
• يبدأ الصوف الأسود في التحول إلى اللون الأبيض.
• يتغير لون الجلد ويصبح باهت يميل إلى الأبيض، وخصوصًا حول العينين.
• يجف الحليب في النعاج فور ولادة الحملان.
• ضعف الجهاز المناعي وزيادة نسبة الإصابة بالأمراض.
• الإعياء والخمول، وضعف إنتاجية الأغنام وانخفاض معدل الخصوبة.
• هشاشة العظام.

اقرأ أيضًا عن: أفضل وقت لإعطاء الشعير للغنم

أسباب نقص النحاس في الأغنام

قبل البحث عن أفضل علاج نقص النحاس في الأغنام، عليك أن تبحث في الأسباب التي أدت إلى نقص معدل عنصر النحاس في جسم الأغنام.

• وجود خلل أو اضطراب في وظائف الكبد؛ مما يؤدي إلى عدم قدرة الأغنام على الاستفادة من كمية النحاس الموجودة في الجسم.
• زيادة احتياج الحيوان لعنصر النحاس بسبب مرورها بحالة صحية غير جيدة، أو بسبب الحمل، أو الإجهاد البدني.
• تقديم نوع من الأعلاف يحتوي على عنصر يضاد عنصر النحاس، أو يتحد معه ويفسده فلا تستفيد منه الأغنام، ومن أشهر هذه العناصر هي الكالسيوم أو الكبريت، أو الموليبدنوم.
• تقديم عليقة ومجموعة من الأعلاف لا تحتوي على كمية كافية من العناصر الغذائية.
• إصابة الأغنام بأحد الأمراض أو المشاكل الصحية التي تتسبب في حدوث سوء امتصاص للعناصر في جسمها.

اقرأ أيضًا:  ماذا يأكل الغنم وما العناصر الغذائية التي يحتاجها

أهمية عنصر النحاس للأغنام

عنصر النحاس مسؤول عن عمليات الأيض التي تتعلق بامتصاص الحديد، لذلك نقصه قد يتسبب في إصابة الأغنام بفقر الدم، كما أنه يساعد في تكوين الكولاجين والإيلاستين، واللذان يساعدان الجهاز العصبي المركزي ويقومون بالحفاظ على سلامته.

يدخل عنصر النحاس في تكوين السيرولوبلازمين بروتين، وخلال رحلة انتقال النحاس إلى الدم بنسبة 90 إلى 95% منه فإنه يقوم بتكوين الترانسفيرين، الذي يقوم بنقل الحديد من الأمعاء والكبد إلى النخاع العظمي من أجل تكوين الهيموجلوبين.

الذي بدوره يساعد في تكوين وتجديد كرات الدم الحمراء، ويساهم في تكوين مواد مضادة للأكسدة، وتكوين غشاء الميالين الذي يحيط بالخلية العصبية، ويزيد من سرعة انتقال النبضات العصبية، ويساهم في رفع مناعة الحيوان.

بالإضافة إلى ذلك فهو يدخل في تكوين إنزيم التيروزيناز الذي يقوم بتحفيز تحول مادة التايروزين إلى صبغة الميلانين التي تكسب بدورها اللون لكلًا من الصوف والقرون والحوافر، وله دور مهم في تكوين العظام.

عنصر النحاس من العناصر المهمة، والتي تحتاجها الأغنام بكميات بسيطة من أجل دعم الجهاز العصبي والمناعي، ومساعدتها في عملية التمثيل الغذائي وإدرار الحليب، ونمو الصوف.